تمكن رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، من إحكام خيوط لعبة الإعداد للمؤتمر الرابع بيده، وذلك بعد أن أقر المكتب الوطني حقه في تحديد تاريخ المؤتمر، الأمر الذي جعل لجنة تحضير المؤتمر تستنجد بمجلس الشورى للتدخل والتماس التأجيل من المكتب الوطني، هذا الأخير الذي وافق على أن لا تتجاوز فترة التأجيل أربعة أسابيع. وقالت مصادر "الشروق اليومي"، من داخل مجلس الشورى لحمس، المنعقد في دورة استثنائية يومي الأربعاء والخميس، إن المكتب الوطني أقر حقه في تحديد تاريخ المؤتمر، متمسكا بذلك بتاريخ 26 من مارس القادم، وهو التاريخ الذي ترى فيه لجنة تحضير المؤتمر تاريخا غير ملائم، لاعتبارات تتعلق بفترة التحضير، واستحالة إنهاء أعمالها، هذا الإصرار من المجلس جعل اللجنة تسلم بسياسة الأمر الواقع، وتلتمس، عوض أن تفرض رأيها، من مجلس الشورى التدخل لطلب تأجيل تاريخ المؤتمر، هذا الالتماس المقدم من قبل مجلس الشورى، وبعد أخذ ورد قبله المكتب التنفيذي للحركة، شريطة أن لا تتجاوز مدة التمديد أربعة أسابيع، في وقت ترى فيه اللجنة إلزامية التأجيل الى نهاية شهر جوان أو بداية شهر جويلية. الالتماس الذي قدمه من يصطلح عليهم بخصوم أبوجرة سلطاني، يؤكد وعيهم بضرورة اعتماد الليونة في المواقف والابتعاد عن التصلب في المواقف، لاعتبارات ذات علاقة بوجود ورقة قابلة للاستغلال في مثل هذه الحالة تتعلق بإقالة اللجنة وحلها في حال أقرت عجزها في تنظيم المؤتمر، وعدم التزامها بالآجال القانونية المحددة من قبل المجلس صاحب الصلاحية في تحديد تاريخ المؤتمر، هذه الورقة التي كان بإمكانها أن ترجع خصوم أبوجرة الى نقطة الصفر. كما علمت "الشروق اليومي"، أن اللجنة سلمت وثائق تحضير المؤتمر، وسيشرع في مناقشتها على مستوى المؤتمرات الولائية، وذلك بعد أن فصل مجلس الشورى في مقاييس المشاركة في المؤتمر، وعدد المشاركين الذي سيكون ما بين 1200 و1400 مشارك. الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى لحركة مجتمع السلم، سجلت حضورا كاملا لإطارات الحركة، وجاءت هذه المرة نتيجتها لصالح أبوجرة سلطاني الذي وفق في هذه الجولة، على اعتبار أن لجوء اللجنة للالتماس سبيلا، واستنجادها بمجلس الشورى يؤكد أنها ليست بتلك القوة السياسية في المواقع، فلصالح من ستكون الجولة القادمة في ظل إبقاء المكتب الوطني على قرار تحديد تاريخ المؤتمر بيده، وهو التاريخ الذي يبدو أن أبوجرة سلطاني مازال متمسكا به، بحيث أبقى على هذا التاريخ في تصريحاته خلال دورة مجلس الشورى الولائي التي نظمها بالوادي أمس. سميرة بلعمري