يحلّ وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، الخميس المقبل بالجزائر، حسب بيان نشره الموقع الإلكتروني للداخلية الفرنسي، الإثنين. ومن المقرر أن يبحث الوزير الفرنسي مع المسؤولين الجزائريين، عدة ملفات على رأسها التنسيق الأمني بين البلدين، وتبادل المعلومات، وخطط محاربة تجنيد الشباب في حركات متطرفة منها "داعش" و"القاعدة" في سوريا، وخاصة خطر عودتهم إلى بلدانهم ومنها فرنسا والجزائر ودول إقليمية في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا. وقد أعلنت الداخلية الفرنسية، الإثنين، اعتقال عشرة شبان بينهم امرأة، تقول الداخلية الفرنسية إنهم ينشطون في خلية تُجنّد الشباب في فرنسا وترسلهم إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدول الإسلامية "داعش" ضد الجيش السوري والأكراد. وتأتي زيارة الوزير الفرنسي في ظرف تعرف العلاقات الجزائرية الفرنسية "انتعاشا" على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والأمنية. وتتقاطع المخاوف الجزائرية الفرنسية من عودة المقاتلين في صفوف "داعش" من أبناء البلدين مع تحذيرات أطلقها محافظ السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، الأحد الفارط، حين قال إن "تقديرات أمنية تشير إلى أن هنالك ما يفوق أربعة آلاف مقاتل إفريقي في صفوف الدولة الاسلامية (داعش) يشاركون في أعمال وحشية خطيرة في سوريا والعراق"، وأوضح أن هؤلاء يشكلون تهديدا خطيرا في حال عودتهم إلى القارة. وحذّر شرقي في افتتاح أشغال الاجتماع الثامن لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، من أن هؤلاء المقاتلين "سيصبحون خطرا حقيقا إذا ما فشلت القارة الإفريقية في وضع الآليات اللازمة للتعامل معهم وفقا للقانون"، مذكرا باجتماع القمة الذي عقده مجلس الأمن والسلم في سبتمبر الفارط، حيث تم التشديد على أن التعامل مع الإرهاب يقتضي "عملا متعدد الأبعاد والمستويات". وأوضح المتحدث قائلا "التهديد الإرهابي الذي نواجهه حاليا هو بمثابة تذكير بأن الإرهاب والتطرف العنيف، بغض النظر عن منشأه، له تأثير على نطاق واسع، وبالأخص في حال لم يتم التصدي له في الوقت المناسب وعلى نحو مستدام".