استشاط رئيس بلدية لندن بوريس جونسون غضبا بعد ان استولت الشرطة البريطانية على صندوق سيجار كان قد أخذه من المنزل المنهوب لنائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز بعد فترة قصيرة من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق في عام 2003. * وسلم جونسون الصندوق إلى شرطة العاصمة الاثنين بعد ما كشفت أمره، وكتب رسالة أول أمس في صحيفة "ديلي تلغراف" شكا فيها من تفاهة قضية أنحى فيها باللائمة على حزب العمال الحاكم. * واكدت الشرطة في بيان لها ان القطعة محل التساؤل انتقلت إلى حيازة الشرطة، وستظل بحوزتها أثناء إجراء دولة المنشأ لتحريات أخرى وستبحث الشرطة ايضا فيما إذا كان الصندوق "ذا أهمية أثرية أو تاريخية أو ثقافية أو علمية نادرة أو دينية"، وما إذا كان قد نقل من العراق بطريقة غير مشروعة. * أما جونسون فقد أكد أن التحقيق بدأ بعد أن أثار منافسون سياسيون الموضوع مع الشرطة، واتهم حزب العمال بأنه "تافه" و"غبي"، وأضاف بأنه اتهام من جانب خصومه السياسيين بنقل عمل فني ثقافي من العراق بدليل أن له خطابا من محامي طارق عزيز يبلغ فيه انه يرغب في أن يعتبر صندوق السيجار هدية منه، اما الشرطة البريطانية اعتبرت ان التحقيق مع جونسون غير مبالغ فيه و ليس الا جزءا من عملها الرامي الى التنقيب عن آثار العراق المنهوبة ومنع المتاجرة بها.