يمثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قريبا أمام لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في غزو العراق للإدلاء بإفادته . وكشف جون تشيلكوت أن اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء جوردون براون ستنظر في الفترة التي سبقت الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 والحرب وما أعقبها. * و ستقوم اللجنة المكونة من خمسة أعضاء من بينهم المؤرخ البارز مارتن جيلبرت بفحص القرارات التي اتخذتها الحكومة البريطانية وبحث مشروعية الحرب. وكشف تشيلكوت أن من بين الشهود بلير و"شخصيات أخرى كبيرة شاركت في صنع القرار، لكنه لم يحدد ما إذا كان براون الذي خلف بلير في منصب رئيس الوزراء قبل عامين سيطلب للشهادة أم لا. وتعهد نفس المتحدث بأن تعمل اللجنة "بطريقة تتسم بالدقة والنزاهة والاستقلال قدر المستطاع." وأكد تشيلكوت انه يريد أن يتحدث مع أشخاص في الولاياتالمتحدة ودول أخرى ولم يستبعد إجراء مناقشات مع "شخصيات دولية رئيسية" في التحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة. * وأثار قرار بلير إرسال 45 ألف جندي للمشاركة في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين قبل ست سنوات جدالا واسعا بسبب عدم وجود قرار للأمم المتحدة يصرح بالقيام بعمل عسكري. كما أدى القرار إلى مظاهرات واسعة النطاق معادية للحرب في لندن والى استقالة بعض الوزراء. واحتوى ملف للحكومة البريطانية لتبرير الغزو على الادعاء أن صدام بمقدوره إطلاق أسلحة للدمار الشامل خلال 45 دقيقة. ولم يعثر على مثل هذه الأسلحة قط في العراق.