ينظم حلف شمال الأطلسي (الناتو) احتفالاً وداعياً، الأحد، في كابول بمناسبة انتهاء عملياته العسكرية التي استمرت 13 عاماً في أفغانستان التي ما زالت تشهد حركة تمرد عنيفة. ولم يعلن الحلف عن تفاصيل هذا الاحتفال إلا في اللحظات الأخيرة تحسباً من وقوع هجمات من قبل حركة طالبان التي استهدفت العاصمة الأفغانية عدة مرات في السنوات الأخيرة. واعتباراً من الأول من جانفي ستحل بعثة "الدعم الثابت" لمساعدة وتأهيل الجيش الأفغاني، محل القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن (إيساف) التي خسرت 3500 عسكرياً منذ عام 2001. وسيتم إنزال علم إيساف في كابول، لكن حركة طالبان لم تسلم أسلحتها. وقال الناطق باسم المتمردين ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس، إن "13 سنة من المهمة الأمريكية ومهمة حلف شمال الأطلسي كانت إخفاقاً كاملاً واحتفال اليوم هو فشلهم". وكرر الناطق الشروط التي وضعتها طالبان لكل مفاوضات سلام. وقال "لن نجري محادثات سلام بوجود قوات للحلف الأطلسي في أفغانستان". وسيشارك في "مهمة الدعم الثابت" الجديدة نحو 13 ألف جندي أجنبي سيعملون كمدربين ومستشارين للقوات الأفغانية، اعتباراً من جانفي المقبل. وقتل أكثر من 3500 عنصر من قوات (إيساف) في مسرح عمليات الحرب الأفغانية. ولا يزال تمرد طالبان يمثل تهديداً خطيراً لحكومة كابول بعد أكثر من عقد من القتال. ومن المقرر أن يبقى لأجل مهمة التدريب الجديدة في أفغانستان 12 ألف جندي من القوات الأجنبية، وتستمر هذه المهمة لمدة عامين.