قتل العديد من السجناء السياسيين في تمرد داخل سجن "صيدنايا" القريب من العاصمة السورية دمشق. ووقع التمرد أمس السبت، حيث قام السجناء باحتجاز نحو 400 شخص رهائن وهم من العسكريين المسجونين. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أورد الخبر أن الشرطة العسكرية أطلقت الرصاص الحي على السجناء، مما أدى إلى مقتل نحو 25 سجينا. * وأبرز المصدر أن السجناء، وهم معتقلون إسلاميون صعدوا إلى سطح السجن خوفا من رصاص الشرطة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض أهالي هؤلاء المعتقلين اتصلوا به هاتفيا ووجهوا فيه نداء استغاثة للرئيس بشار الأسد من اجل التدخل لوقف عملية القتل المستمرة داخل السجن، على حد قول المرصد الذي طالب بدوره الرئيس الأسد "التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة ومحاكمة كل من أطلق الرصاص الحي على السجناء". * وبينما لم يصدر أي رد فعل رسمي فوري على بيان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشارت تقارير إخبارية في المدة الأخيرة إلى تصاعد عمليات القمع والتعذيب داخل سجن "صيدنايا" الذي يعد أحد أكبر سجون الدولة، حيث قالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إن تقارير موثقة تفيد اشتداد عمليات التعذيب في السجن، خاصة بحق المعتقلين على خلفية إسلامية. * ويؤكد نفس المصدر أن أوجه التعذيب تشمل الضرب على كل أنحاء الجسم بالكابلات والعصي، وتعرية المعتقلين بشكل مهين أمام بعضهم. كما تحدثت عن انعدام الرعاية الصحية، فالمريض يهمل ويترك حتى تسوء حالته، وتقدم له كمية قليلة من الطعام الذي يتصف بالرداءة، إضافة إلى أن أسر العديد من المعتقلين الإسلاميين ممنوعون من زيارتهم. * وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد كشف عن احتجاز الشرطة العشرات من أهالي المعتقلين الذين كان من المفترض أن يمثلوا أفريل الماضي أمام محكمة أمن الدولة العليا، ولم يتم إحضارهم بعد تردد أنباء عن حدوث اضطرابات وأحداث شغب داخل هذا السجن الذي أنشئ عام 1987، ويتبع الاستخبارات العسكرية ويحول إليه المعتقلون على خلفية إسلامية، مثل المنتمين لكل من: جماعة الإخوان المسلمين، وحزب التحرير، والتيار السلفي، إضافة إلى أكراد.