شنت مصالح الأمن بالعاصمة حملة واسعة النطاق ضد شباب من براقي وشراربة والحراش، وباش جراح يتواصلون عبر الإنترنت، مع الجماعات الإرهابية المسلحة، والمجندين إلكترونيا لتجنيد الجزائريين، خاصة المولودين في العشرية السوداء، من خلال استغلال فضولهم لمعرفة أحداث هذه المرحلة. ومن خلال دراسة نفسية لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة نقاط الضعف، وقد تم توقيف شاب في ال30 سنة يعمل في شركة خاصة بصناعة المواد الغذائية المصنعة ببراقي غير متزوج، ويعيل عائلته، بعد أن تم تفتيش هاتفه النقال في حاجز أمني إثر مراقبته، حيث حمّل من مواقع إرهابية صورا وفيديوهات، بينها جرائم لتنظيم داعش. ولدى إيداعه الحبس بمحكمة سيدي امحمد عن تهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية، أكد لقاضي الغرفة الثانية، أنه لا يتقن الإنترنت جيدا، وكان هدفه فقط الاطلاع على تاريخ وأحداث العشرية السوداء، بصفته مولودا في هذه الفترة، وقال حسب محاميه، إن الفضول دفعه لذلك.
وتم توقيف هذا الشاب في إطار اليقظة التي تتبعها مصالح الأمن الجزائرية حول مخطط إرهابي واسع، يستهدف الجزائر، من خلال استغلال الشاب الذين يتواصلون عبر "الفايسبوك"، والذين يأخذهم الفضول لمعرفة التفاصيل عن تنظيم داعش والجماعات الإرهابية التي سبقتها، حيث تم محاولة تجنيد، مؤخرا، عددا من الشباب في منطقة براقي وشراربة وبومرداس، والحراش، وباش جراح، لإحياء خلايا إرهابية نائمة .