أوقفت فرقة البحث والتحري ''بي.آر.إي'' التابعة لمصالح أمن ولاية الجزائر بداية الأسبوع الجاري ارهابيين اثنين بحي باش جراح بوسط العاصمة. وتحفظ المحققون في القضية عن تقديم أدنى معلومات ''على خلفية أن التحقيق لا يزال جاريا معهما''، لكن معلومات متوفرة لدى ''النهار''، أشارت إلى أن الإرهابيين يعتبران من المبحوث عنهم المصنفين في قائمة أخطر الإرهابيين التي أعدتها مصالح الأمن، والتحقا بالنشاط الإرهابي قبل 3 سنوات تحت لواء كتيبة ''الفتح'' التابعة للتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة المدعو عبد المالك درودكال ''أبو مصعب عبد الودود''. وتفيد المعلومات المتوفرة، أن مصالح الأمن كانت تتوفر على معلومات تفيد بتنقل الإرهابيين من معاقل الإرهاب إلى مقر سكناهما بباش جراح مستغلين مواكب المناصرين خلال الأيام الأخيرة للتسلل وسطها، وقام أفراد ''بي.آر.إي'' الذين كانوا يتوفرون على معلومات دقيقة برصد تحركاتهما إلى غاية وصولهما إلى حي باش جراح حيث تم توقيفهما. وعلم أنه تم حجز وثائق لديهما دون الكشف عن طبيعتها، وتذهب التحقيقات الأولية في اتجاه ايفادهما لتكوين خلية انتحارية جديدة تنشط في العاصمة وتندرج هذه العملية في إطار الحملة الواسعة التي تقوم بها مصالح الأمن ضد خلايا التجنيد والدعم وتم إحباط العديد من الاعتداءات الإرهابية التي خطط التنظيم الإرهابي لتنفيذها بالعاصمة لما تثيره من صدى إعلامي وتم الكشف عنها بفضل معلومات وفرها تائبون وإرهابيون متعاونون. ولا يستبعد أن تكون عملية باش جراح قد تمت بناء على وشاية داخلية بعد تزايد الخيانات الداخلية التي أطاحت بالعديد من أمراء الإرهاب وهو ما يكشف ''اختفاء'' أمير المنطقة الثانية حذيفة الجند. وتعكس العمليات الأمنية الأخيرة ببراقي والدار البيضاء وباش جراح مساعي قيادة التنظيم الإرهابي محاولات بعث العمل الإرهابي وإعادة تفعيل كتيبة ''الفتح'' التي تلقت سلسلة من الضربات أبرزها القضاء على عمر بن تيتراوي ''يحيى أبو خيثمة'' أمير الكتيبة في كمين والقضاء على أبرز أمراء السرايا التابعة له وتراجع التجنيد.