أعلن تنظيم داعش، الجمعة، مقتل امرأة أمريكية يحتجزها، في غارة جوية للتحالف الدولي في محافظة الرقة في شمال سوريا. وقال التنظيم في بيان، بثته مواقع جهادية، "قام طيران التحالف الصليبي المجرم بقصفِ موقع خارج مدينة الرقة اليوم ظهراً أثناء أداء الناس لصلاة الجمعة، وكانت الغارات متواصلة على نفس الموقع لأكثر من ساعة، تأكد لدينا مقتل أسيرة أمريكية بنيرانِ القذائف المُلقاة على الموقع". وأشار عنوان البيان، إلى أن "الطيران الأردني الخائب" قتل الرهينة الأمريكية، في حين يتحدث النص عن "طيران التحالف الصليبي". ولم يتسن تأكيد مقتل الرهينة من مصادر مستقلة. كما أن البيان الصادر عن المكتب "الإعلامي لولاية الرقة"، لم يتضمن صوراً لجثمان الرهينة رغم نشره صوراً لمبان مدمرة. وكتب تحت إحداها: "البناء الذي دفنت تحت ركامه الأسيرة الأمريكية". وكان الأردن المشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة واشنطن، أعلن الخميس، شن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، انتقاماً لقتل أحد طياريه حرقاً. من جهة أخرى، قال والدا موظفة إغاثة أمريكية يحتجزها تنظيم داعش منذ أوت 2013، إنهما مازالا يأملان بأن تكون على قيد الحياة، بعد أن قال التنظيم، إنها قتلت خلال غارة شنتها طائرات مقاتلة أردنية. وفي بيان نشره ممثل للعائلة طلب كارل ومارشا مويلر، والدا كايلا جين مويلر، من تنظيم داعش الاتصال بالعائلة بشكل شخصي. وقالا في رسالة وجهت "للمسؤولين عن احتجاز كايلا": "لقد قلتم لنا إنكم تعاملون كايلا كضيفة عليكم وبوصفها ضيفتكم، فإن سلامتها وصحتها مازالت مسؤوليتكم". من جهته، قال الأردن أمس (الجمعة)، إن لديه شكوكاً عميقة بشأن مزاعم تنظيم داعش بأن المرأة الأمريكية التي يحتجزها في سوريا، قتلت في غارة جوية شنتها طائرات أردنية. وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، "نبحث (هذه المزاعم) لكن رد فعلنا الأولي هو أننا نعتقد أن ذلك يتنافى مع المنطق ولدينا شكوك بالغة بشأنه.. هذا جزء من دعايتهم الإجرامية". وأضاف المومني: "كيف أمكنهم تحديد أنها طائرات حربية أردنية وهي تطير على ارتفاع كبير في السماء؟ وماذا تفعل إمراة أمريكية في مستودع أسلحة؟".