أكد ضابط كبير في البحرية الأمريكية، الاثنين، إن خطوط الشحن التي يستخدمها مصدرو الطاقة في الخليج لا تهددها أعمال العنف والاضطرابات السياسية في اليمن وسيطرة داعش على أراض في منطقة الشرق الأوسط. وقال الجنرال جون ميلر قائد القيادة المركزية البحرية الأمريكية، في مؤتمر صحفي، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، إن الوجود "القوي" للبحرية الأمريكية والدولية يساعد على تقليص المخاطر بالنسبة للدول المنتجة للنفط في المنطقة. وأضاف ميلر وهو أيضاً قائد الأسطول الخامس الأمريكي/القوات البحرية المشتركة: "وسط ديناميكية المنطقة اليوم، ما نشهده طوال السنوات الماضية هو مناخ ملاحي آمن التدفق الحر للتجارة مستقر وآمن". وكان يشير إلى باب المندب وهو ممر ضيق بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط وقناة السويس، وهو من أزحم الممرات المائية وتربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر ومضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ويعد أهم مسار في العالم لتصدير النفط. وقال ميلر، إن القوات البحرية المشتركة التي تمثل تحالفاً بحرياً دولياً يتخذ من البحرين قاعدة له، وينظم دوريات أمنية مشتركة ضد المتشددين والقراصنة والمهربين، تسير ما بين 65 و70 سفينة يومياً هي كافية تماماً. وأضاف: "تنظيم مثل داعش يمكنه أن يفاجئنا.. ولذلك نريد أن نعمل جاهدين للقضاء على فرصة المفاجأة ونفعل ذلك من خلال التواجد القوي في البيئة البحرية". واستطرد "ما نراه في قناة السويس دوماً رغم الاضطرابات التي حدثت في مصر.. (هو) أن قناة السويس آمنة تدار بشكل جيد". لكن ميلر وصف الأحداث في اليمن بأنها "موقف ديناميكي للغاية". وسيطرت على السلطة في اليمن في جانفي جماعة الحوثي، لتحل محل من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال ميلر "عدم الاستقرار في اليمن ينطوي على إمكانية أن يؤدي إلى عدم استقرار باب المندب في خليج عدن في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر وكل هذا مصدر قلق".