أضرم مستوطنون إسرائيليون النار، الخميس، في إحدى غرف مدرسة دينية تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس في القدسالمحتلة، وخطوا شعارات مسيئة للنبي عيسى عليه السلام فيها. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، إنه "في ساعات ما قبل فجر اليوم (الخميس)، أقدم مجهولون على تنفيذ جريمة قومية، على ما يبدو في إطار ما يعرف بظاهرة تدفيع الثمن". وأضافت السمري: "تم إضرام النيران في غرفة بمبنى الحلقة الدراسية المسيحية اللاهوتية اليونانية، القريبة من كنيسة دور متسون، حيث تم إضرام النيران بمرحاض، وغرفة الاستحمام في هذه الحلقة الدينية التي يستخدمها في العادة رجال الدين من الكهنة والرهبان وغيرهم لدراسة الدين المسيحي، بالإضافة إلى خط كتابات مسيئة مختلفة بحق سيدنا المسيح عيسى علية السلام على جدران مجاورة للغرفة". وتابعت: "قامت طواقم الإطفاء بإخماد الحريق الذي خلف أضراراً مادية في المكان، دون تسجيل وقوع أية إصابات بشرية، مع مباشرة الشرطة بأعمال البحث مع الفحص والتشخيص، والتحقيق بكافة التفاصيل والملابسات ذات العلاقة". بدوره قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن "المقدسات الإسلامية والمسيحية مُستهدفة من قِبل عصابات الإرهاب اليهودي". وأضاف دلياني، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته يتحملان المسؤولية الكاملة لهذه الجرائم التي أسفرت خلال 24 ساعة عن إحراق مسجد الجبعة، والمدرسة الدينية المسيحية في القدس، وعن ما سبقها و ما سيلحقها من أعمال إرهابية يقوم بها المستوطنون الذين يتلقون الدعم المالي والأمني والسياسي من قبل حكومة التطرف والاستيطان الإسرائيلية". وطالب دلياني، "الكنائس بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمعاقبة الاحتلال على إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية"، كما ناشد الأممالمتحدة ب"توفير الأمن للإنسان الفلسطيني، ومقدساته إلى حين قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 67". وكان مستوطنون أضرموا النار وخطوا شعارات في مسجد في قرية جبعة بقضاء بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، أمس (الأربعاء)، ما أدى إلى إحراق جزء من المسجد، بحسب سكان محليين. يذكر أن "تدفيع الثمن"، هي هجمات ينفذها مستوطنون إسرائيليون ضد ممتلكات ومقدسات فلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والقرى والمدن العربية في أراضي ال48.