حذرت جمعيات ناشط في البيئة بولاية الجلفة من تناول المياه المتواجدة بمحاذاة وادي ملاح الذي يشق المدينة، حيث أكدت أن عدد حالات الإصابة بمرض السرطان تشهد ارتفاعا وخاصة بالأحياء المجاورة للوادي. كشفت جمعية أصدقاء الطبيعة لتربية الطيور وحماية البيئة لولاية الجلفة في مراسلة تلقت "الشروق" نسخة منها عن وجود العديد من الآبار بالقرب من وادي ملاح التي تزود سكان المدينة بمياه الشرب غير أنها ملوثة، وتشير ذات المراسلة إلى أن وادي ملاح تصب فيه قنوات الصرف الصحي والمياه المستعملة سواء المنزلية أوالصناعية وحتى الزيوت المختلفة ومخلفات محطات غسل السيارات والمستشفيات ومخلفات مصنع الجلود الذي يلفظ يوميا، حسب الجمعية، 267 كلغ من مادة الكروم المسرطنة. وأضاف الجمعية في المراسلة التي وجهت لوالي الولاية أن هذه المواد الخطيرة تمتزج بالمياه الجوفية، خصوصا وأن غالبية سكان الجلفة على غرار سكان حي عبن أسرار وبرنادة ومائة دار وابرج وعيسى القائد والضاية يشربون المياه من منطقة عين الوكاريف المتواجدة بالمخرج الشمالي لمدينة الجلفة والقريبة من مجرى واد ملاح. وكشفت جمعية أصدقاء الطبيعة أن مرض السرطان انتشر بشكل واسع، حيث تحصلت ذات الجمعية على إحصائيات من جمعية شعاع الأمل لمرضى السرطان تفيد بأن غالبية مرضى السرطان المتوفين بهذا الداء الخبيث من الأحياء المذكورة والذي يشربون مياه الواد الملوثة بالكروم - حسب ذات الرسالة - خصوصا وأن الآبار قريبة جدا من وادي ملاح، على غرار الآبار "أف 13" و"أف 5"و" أف 4" وغيرها. وطالبت الجمعية السلطات المحلية بضرورة التدخل قصد تحليل مياه هذه الآبار القريبة من الوادي، وتطرقت الجمعية لمحطة تصفية المياه والتي استهلكت الملايير في نظرها، وهي لا تتجاوز طاقة استيعابها 200 ألف نسمة وتعداد مدينة الجلفة 400 ألف نسمة وهي لا تصفي المعادن الثقيلة.