علمت "الشروق" من مصدر مطلع أن القنصلية الفرنسية بعنابة أشرفت قبل أيام على تحويل رفات حوالي 50 فرنسيا من مقبرة الحمامات، 18 كلم غرب عاصمة الولاية تبسة، وإعادة دفنهم بالمقبرة الرئيسية للمسيحيين بمدينة تبسة، والتي تعرف لدى سكان الولاية بمقبرة "الفرنسيس". وتولت عملية التحويل إحدى المؤسسات الخاصة، وحسب المتتبعين، فإن هذه العملية تعتبر هي الأولى من نوعها بولاية تبسة من خلال نقل رفات الأجانب من مقبرة إلى مقبرة.وبقدر ما أنها تمت في ظروف عادية غير ملفتة للإنتباه، فإن كثيرا ممن كانوا على دراية بالموضوع تساءلوا عن دوافع وأسباب تحويل الرفات من مقبرة الحمامات إلى مقبرة عاصمة الولاية، في وقت أن مدينة الحمامات تصنف مدينة سياحية وكانت محل زيارات سابقة من عدة جهات. هذا، ولم تستبعد مصادر الشروق أن يكون وراء العملية طلب رسمي تقدم به أهالي الفرنسيين الذين كانت توجد قبورهم بالحمامات إلى السلطات الفرنسية بضرورة تحويل رفات أهلهم إلى عاصمة الولاية حتى يتسنى لهم زيارة المقبرة الفرنسية رفقة المئات من الفرنسيين الآخرين الذين زاروا في السنوات الفارطة، مقبرة تبسة ومن عدة مناطق من فرنسا.جدير بالملاحظة أن المقبرة الفرنسية بمدينة تبسة تعتبر أحدى المعالم المحترمة والمحافظ عليها، وهي محل احترام حتى من طرف السكان المجاورين لها ولا تفتح إلا أثناء الزيارات الرسمية للأجانب الذين أشادوا حتى وقت سابق في حديث لهم للشروق بالجهات المعنية التي احترمت المواثيق الدولية باحترام مقابر الأجانب.