عثر منتصف نهار الإثنين، مجموعة من أهالي وأقارب الطفل المختفي، منذ الأحد، محمد المسك بوديار، عثروا عليه ميتا بحفرة مليئة بالمياه، غير بعيد عن الثانوية التي يعمل بها والده مديرا لها، بمدينة بئر العاتر بولاية تبسة. وحسب مصدر من أهل الطفل، فإن محمد المسك، المعروف باسم زكريا، والبالغ من العمر 4 سنوات، اختفى في ظروف غامضة، منذ الأحد، حيث خرج من منزله بمفرده، متوجّها نحو ثانوية حي المطار على بعد مسافة تقارب 300 متر، حيث يعمل والده، إلا أنه لما وصل إلى مدخل الثانوية، منع من الدخول، من طرف أحد الأشخاص، لجهله بأنه ابن مدير الثانوية، وأنه يرغب في الالتحاق بوالده، مثل ما فعلها في مناسبات سابقة، وقد بقي دقائق أمام مدخل الثانوية، وحينما تم غلق الباب، انصرف الطفل، رغبة منه في العودة إلى المنزل، إلا أن تاه ولم يتمكن من العودة إلى البيت، واختفى عن الأنظار منذ الساعة الثانية بعد الزوال، وهذا بعد أن علم الوالد من خلال مكالمة هاتفية من المنزل، أن محمد المسك خرج من المنزل متوجها نحو الثانوية، لتبدأ بذلك رحلة البحث، في المنازل المجاورة ومحيط الثانوية، وشيئا فشيئا توسّعت عملية البحث في كل الاتجاهات، حيث تحركت عشرات السيارات والمركبات، في مختلف الاتجاهات والأحياء، إلا أنه لم يتم العثور عليه، رغم خروج العشرات من الأهل والأقارب، والمئات من الطلبة والأطفال ليلا، لعلهم يجدون أثرا لمحمد المسك، لتتجدد عملية البحث نهار أمس الإثنين، أين تم العثور عليه غارقا في بركة مائية بإحدى الورشات ميتا، وقد تنقل عناصر من الحماية المدنية ورجال الأمن، حيث قاموا بانتشال جثة الطفل وحولوه إلى مصلحة حفظ الجثث، أين أمر السيد وكيل الجمهورية بتشريح الجثة وتحديد ظروف الوفاة، التي تبقى كل الاحتمالات واردة بشأنها بين الفعل الإجرامي وسقوط الطفل بمفرده بالورشة غير المسيجة. وبمجرد إعلان العثور على الطفل ميتا تحولت بئر العاتر إلى مأتم ومجالس عزاء مفتوحة، حيث أجهش الجميع بالبكاء خاصة والداه وإخوانه الذين ما يزالون غير مصدقين ما حدث لطفلهم الصغير.