تكرّم الطبعة الرابعة لصالون "السمعي البصري ومهن العرض" "سونيم" الذي تنظمه مؤسسة "إفكتيف" في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 أفريل الجاري، عميد السينما الجزائرية الراحل طاهر حنّاش: "1898- 1972"، صاحب أولّ فيلم جزائري بالأبيض والأسود "غطاسو الصحراء". قال محافظ الصالون عمر بدكان خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمكتبة قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، لإماطة اللثام عن برنامج الصالون الرابع رفقة المؤلف حسان طافر الذي أعدّ كتاب حول المرحوم السينمائي الطاهر حنّاش بعنوان"طاهر حنّاش السينمائي المنسي"، والذي سيخصص له الصالون معرضا يكشف مساره السينمائي بداية من سنة 1922 وهو تاريخ صناعة أولّ فيلم جزائري "غطاسو الصحراء" بالأبيض والأسود. بأنّه بعد غياب دام 8 سنوات يعود صالون "السمعي البصري ومهن العرض" ليعالج فكرة التكوين وكيفية الاستثمار في الموارد البشرية الناشطة في هذا الحقل، بهد تطويرها باعتبارها تتعلق بالصناعة السينماتوغرافية والتلفزيونية. وشدد على ضرورة إبراز النوعية والجودة فيما ينتج في الجزائر، من عروض سينمائية وعروض فنية وموسيقية والتي ربطها بالممثلين الذين أعتبرهم أساس العملية. وكشف بدكان بأنّ الصالون أراد الالتفات لقامة سينمائية في طيّ النسيان هو طاهر حنّاش، من خلال تنظيم معرض خاص بمشواره الفني وأعماله وعرض وثائقي يقوم على شهادات لشخصيات عرفت الراحل عن قرب وتعاملت معه. في السياق أشار حسن طافر معدّ كتاب "طاهر حنّاش سينمائي في طي النسيان" بأنّ الهدف من وراء العمل يأتي لنفض الغبار عن شخصية وقعّت للجزائر أولّ فيلم سينمائي بالأبيض والأسود "غطاسو الصحراء" بمساعدة جمال شندرلي سنة 1952، حيث كان العمل قد تعرض للرقابة من طرف الإدارة الفرنسية، وشارك به يعد سنة مهرجان "كان" وتحصلّ على جائزة تنويهية. وأكدّ المتحدث بأنّ طاهر حنّاش رجل منسي اليوم ويجهل سبب ذلك رغم أنّه قدّم الكثير للفن السابع الجزائرية وأنجز للتلفزيون عديد الأعمال مع الراحلين رويشد وكلثوم، كما حارب المستعمر بالكاميرا والصورة. معتبرا بأنّه بعد الحرب العالمية الثانية سافر حنّاش إلى المغرب وصورّ عام 1942 فيلم "غرام مريم" باللغة العربية، جسدّ دوره الرئيس عميد المسرح الجزائري محيي الدين بشطارزي فضلا عن عديد الأفلام الوثائقية، إضافة لظهوره في زمن السينما الصامتة ممثلا لأولّ في أولّ فيلم دخل به عالم الفن السابع "الأطلنطي" سنة 1922 للمخرج جاك فيدر. للإشارة سطرّ منظمو الصالون عديد النشاطات منها معرض لوسائل العرض وينظم ورشات تكوينية في السينما وكذا عروض أفلام وثائقية، إلى جانب عقد ندوات يقمها مختصون في الميدان أبرزها "تأثير التكنولوجيا على مهن العرض"،" الموارد البشرية ومهن العرض" و"المشاكل الراهنة التي يعاني منها قطاع السمعي البصري ومهن العرض بالجزائر"، ينشطها مدير معهد "usmas" عبد العزيز محجوب.