شدّد مطرب الأغنية السُوفية، الفنان محمد محبوب، أنه لا ينتظر أي "مقابل" نظير تسجيله أغنية "ق"، التي جمعته مؤخرا بالفنان خالد محبوب، وقام بإهدائها ل "تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية". إلا أنه تمنى في المقابل، من المحطة الجهوية لتلفزيون قسنطينة، الاهتمام بتصويرها بربوع مدينة الجسور المعلقة، خاصة أنه الفنان الوحيد في وادي سوف من ينشط- حسبه- على الساحة الفنية حاليا؟؟ أكد الفنان محمد محبوب، في تصريح خصّ به "الشروق"، أنه لم يكن ينتظر أي مقابل مادي نظير تسجيله أغنية "ق"، مضيفا: "كلنا جزائريون، وجميعنا يحب تراب هذا الوطن. من هذا المنطلق، قدمت أغاني للفريق الوطني سنتي 2010 و2014 وأغنية حول المصالحة الوطني"، معتبرا أنه "فنان جزائري لا يعترف بالجهوية والمركزية في الفن، وأن الوطن بالنسبة إليه خط أحمر عريض". وفي هذا السياق، كشف محبوب أنه راسل مديرة التنظيم وتوزيع الإنتاج الثقافي والفني بوزارة الثقافة يوم 15 مارس المنقضي، أي قبل انطلاق التظاهرة، مطالبا بمساهمة الوزارة الوصية في إنجاز كليب للأغنية التي سجلها في تونس من كلمات أبو الهناء، وألحان خالد محبوب، وتوزيع الموسيقي منير الغضّاب (موزع شارة سلسلة "نسيبتي لعزيزة"). إلا أنه لم يتلق أي رد إيجابي أو سلبي. وردا على سؤال بخصوص عدم استدعائه إلى حفل افتتاح تظاهرة قسنطينة، خاصة أنه الفنان الوحيد من الجنوب من تغنى بقسنطينة؟؟ رد محبوب: "لو كنت أعلم سبب عدم الرد على أغنية "ق" لوجدت تفسيرا لعدم استدعائي". قبل أن يضيف: "من أكون أنا أمام المخرج العملاق محمد حازورلي الذي لم يدع إلى حفل الافتتاح؟.. علما أن الكل يشهد لهذا الرجل على ما قدمه على امتداد 40 عاما من أعمال صارت من ذاكرة الجزائريين على غرار "أعصاب وأوثار" و"موزاييك"، دون أن ننسى روائع "حيزية" و"سخاب"، بالتالي لم أتفاجأ عندما لم يوّجهوا دعوة إلى محدثكم، العبد لله محمد محبوب". الجدير ذكره، أن أغنية "ق" التي تستغرق نحو ست دقائق، عبارة عن ملحمة صغيرة تتطرق إلى أهم رموز قسنطينة على غرار العلاّمة عبد الحميد بن باديس، ورحبة الجمال، وصالح باي، وعميد أغنية المالوف محمد الطاهر الفرقاني، وصولا إلى المسجد الكبير. ويقول مقطع منها: "اسمك من القاف أخذتيه.. من القاموس عندو دلالة.. قسنطينة يا دلاّلة يحفظك ربي تعالى".