وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة السعودية الرياض، السبت، في زيارة تستغرق عدة ساعات، وتعد الثالثة له للسعودية منذ 99 يوماً. ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، كان في مقدمة مستقبلي السيسي في مطار قاعدة الرياض الجوية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد. وأوضحت الوكالة السعودية، أن الرئيس المصري توجه بصحبة ولي العهد وولي ولي العهد، في موكب رسمي، للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ويضم الوفد المرافق للسيسى: وزير الخارجية سامح شكري ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي. وذكرت الوكالة السعودية، أنه من المقرر أن يبحث الرئيس المصري مع العاهل السعودي تطورات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها خلال المرحلة المقبلة، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها: الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وتطورات العملية العسكرية في اليمن. الزيارة سيقوم خلالها السيسي بتقديم التهنئة إلى الأمير محمد بن نايف بتعيينه ولياً للعهد في السعودية، كما يقدم التهنئة أيضاً إلى الأمير محمد بن سلمان لتعيينه ولياً لولي العهد، حسب بيان للرئاسة المصرية. وقال عفيفي عبد الوهاب، سفير مصر لدى السعودية، في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، إن الزيارة "تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين في هذه المرحلة التي تتسم بالدقة والحساسية، وما تمر به الأمة العربية والمنطقة من تطورات يشهدها الجميع، خاصة الأحداث في اليمن وسوريا والعراق؛ الأمر الذي يستدعي المزيد من التشاور والتنسيق بين البلدين". وأضاف عبد الوهاب: "الزيارة ستكون سريعة وعاجلة يلتقي خلالها الرئيس السيسي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بقصر الدرعية، كما يقيم خادم الحرمين مأدبة غداء للرئيس السيسي يغادر بعدها عائداً إلى القاهرة". وزيارة السيسي هي الأولى لرئيس دولة إلى السعودية بعد التغييرات الأخيرة بالقصر الملكي، ويعقبها غداً زيارة للعاهل المغربي الملك محمد السادس. وكان الرئيس المصري زار السعودية في مطلع مارس الماضي، بعد زيارة أجراها للرياض في 24 جانفي الماضي لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله. ومساء أمس الأول الخميس، عاد السيسي من جولة أورومتوسطية استغرقت يومين، وشملت كلا من: قبرص وإسبانيا.