فوجئت إدارة المجمع النفطي الجزائري سوناطراك بتسريب معلومات وأرقام حول البنود السرية لدفاتر الشروط والمناقصات الخاصة بالبترول والغاز عبر مواقع إلكترونية وبطاقة الطاقة الدولية، وكذا تقديرات القسم التقني للمجموعة حول الطاقة الإنتاجية لبعض حقول النفط ومناطق الاستكشاف. وهو ما دفع إلى فتح تحقيق في الملف وتفتيش الحواسيب وأجهزة الكومبيوتر التي يشتبه في تورط أصحابها في تسريب مثل هذا النوع من المعطيات. وحسب مصادر مؤكدة من سوناطراك، تم مؤخرا تفتيش بعض حواسيب المجمع بمديرية الاستغلال، كما تم إعادة تفتيش حواسيب قديمة. وطلبت مصالح الأمن التي تولت العملية فتح بعض أجهزة الكومبيوتر التي سبق أن أودعت خارج الخدمة. وشملت عمليات التفتيش حواسيب القسم التقني داخل المديرية العامة للمجمع كما تم فتح تحقيق مع عدد من موردي الأجهزة الإلكترونية المتعاقدين مع فروع مجموعة سوناطراك، خاصة أن تسريب مثل هذا النوع من المعلومات من شأنه أن يؤثر سلبا على صفقات المجمع إذا ما اطلعت الشركات الأجنبية على هذه الأرقام. وكان قد أثير الجدل من قبل وتحديدا خلال تحقيقات سوناطراك 2 حول تسريب معلومات داخل المجمع بشأن صفقات ومشاريع سوناطراك. كما سبق أن أمر قاضي القطب المتخصص بمحكمة سيدي محمد قبل 10 أيام بتفتيش مقرات سوناطراك وبنك الجزائر الخارجي للحصول على وثائق تجارية وجمركية حول صفقات المجمع.