الأساتذة الجامعيون والمعلمون..والنواب؟؟ تعالج النقابات المستقلة ال 12 المنضوية تحت لواء تنسيقية نقابات الوظيف العمومي، خلال جامعاتها الصيفية، المقررة شهر أوت الجاري، قضية غلاء المعيشة وسلم الأجور والآفاق المستقبلية للسنة الدراسية المقبلة والنظام التعويضي المترتب عن القانون الأساسي الخاص بكل قطاع. * وفي ذات الإطار، يعقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي جامعته الصيفية أيام 18، 19 و20 أوت الجاري، بولاية سكيكدة، حيث سيعكف على دراسة النظام التعويضي لفئة الأساتذة الجامعيين. ويتطلع هؤلاء إلى تحسين رواتبهم من خلال النظام التعويضي لتصبح تقارب أجور نواب برلمان، حيث تطالب نقابة "الكناس" بسقف أجور قدره 15 مليون سنتيم. * وأكد عبد المالك رحماني منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، في تصريح ل "الشروق اليومي"، أن هناك محورا ثانيا لا يقل أهمية عن النظام التعويضي سيتم مناقشته، ويتعلق الأمر بالقدرة الشرائية ومدى تأثرها بالوضع الاقتصادي العام للبلاد، حيث قال إن عددا من الخبراء الاقتصاديين سيشاركون في الجامعة الصيفية ل "الكناس"، "من أجل طرح كيفية النهوض بالاقتصاد، وتحسين القدرة الشرائية للمواطن الجزائري". * من جهته، استنكر الناطق باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تراجع وزارة التربية الوطنية عن الإفصاح عن الموعد المحدد منتصف شهر جويلية الماضي، وقال، مسعود عمرواي، ل "الشروق اليومي" أن الوزير أبو بكر بن بوزيد، "أخلف وعده السابق بالإعلان عن جاهزية النظام التعويضي والقانون الخاص"، وأفاد إنه "في حال لم تكن تطمينات من قبل الوصاية، عشية الدخول الاجتماعي، سنشن إضرابات بالقطاع"، وأضاف "لحد الساعة لا نمتلك أي معطيات ونتمنى انه في بداية الدخول أو قبله تكون تطمينات واقعية ومجسدة". * وأفاد المتحدث أنهم يتطلعون من خلال القانون الخاص، إلى"رفع الغبن عن الأسرة التربوية ومستوى طموحاتهم خصوصا وان القانون التوجيهي في مادة الثامنة يؤكد على أن قطاع التربية استراتيجي وفعّال ومنتج، وننتظر أيضا من النظام التعويضي يكون في مستوى مؤشر غلاء المعيشة لضمان العيش الكريم للمربي"، مضيفا "ويراعي أيضا زيادة الضريبة الجديدة -يقصد ضريبة السيارات- التي نراها تثقل كاهل الموظف الذي يلجأ إلى البنوك وفق صيغة التقسيط على مدى 5 سنوات، وهي ضربة قاضية للطبقة الشغيلة بالدرجة الأولى والمواطن البسيط ولا يجب أن يدفع الموظف لوحده الضريبة والبقية تستفيد". * هذا، وتعقد النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية جامعتها الصيفية يومي 5 و6 أوت بولاية بجاية، وقال، الدكتور الياس مرابط، إن أشغال الجامعة ستنصب حول قضية "تدهور القدرة الشرائية"، موضحا أن تلك الزيادات الأخيرة في أجور الموظفين، قد "تبخرت بمجرد الزيادات الطارئة على مختلف المواد الاستهلاكية وبالأخص المواد الغذائية".