تعرض، أمس، حوالي 100 تلميذ لتسمم غذائي، إثر تناولهم وجبة الغداء بمدارسهم الابتدائية ببلدية برج منايل، الواقعة على بعد 30 كلم شرق ولاية بومرداس، ولحسن الحظ لم تسجل أي حالات خطيرة. وحسب مصادر محلية، فإن عددا من التلاميذ، أحسوا بعد تناولهم لوجبة الغداء، في مدرسة واد البسباس ببرج منايل بآلام في البطن، دوار وغثيان، ما استدعى نقل العشرات منهم إلى مستشفى برج منايل من قبل أفراد الحماية المدنية، ثم بدأت ذات الأعراض تبدو على بقية التلاميذ وصولا إلى تلاميذ ابتدائيات أخرى بذات البلدية، الذين نقلوا بدورهم للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث أكد جميع التلاميذ أنهم تناولوا مادة "الياوورت"، التي قدمت لهم هذه المرة وعلى غير العادة في شكل قارورات صغيرة. من جهتهم، عبر أولياء تلاميذ ابتدائية واد البسباس التي تضم 160 تلميذ متمدرس "للشروق"، عن استيائهم من هذه الحادثة التي وصفوها ب"الاستهتار" بحياة أبنائهم، محملين الإدارة من مدارس، مفتشيات ومديرية التربية، وحتى موزعي هذه المادة، المسؤولية، مضيفين أنهم تحققوا فعلا من تاريخ الصلاحية، الذي يبين أن "الياوورت" لازال صالحا لغاية شهر جوان المقبل، إلا أن طريقة التخزين هي التي يشوبها الغموض، خاصة وأن المدرسة (واد البسباس) التي يزاول أبناؤهم بها دراستهم يقول هؤلاء تفتقر لثلاجة من شأنها حفظ وتبريد المواد سريعة التلف. كما أكد أحدهم، والذي كان يرافق ابنة شقيقه إلى المستشفى وفي حديثه لنا، أن هذه الأخيرة وعددا من التلاميذ سيضطرون لقضاء ليلتهم بالمستشفى لحين التأكد من سلامتهم، في وقت تم أخذ عينات من مادة الياغوورت والبيض لإجراء التحاليل المخبرية عليها بذراع بن خدة لتحديد مصدر التسمم، كما تم أخذ عينات من مياه الشرب. للتذكير، فإن المدرسة الابتدائية لزموري البحري "بن حبشية عمران" بدورها، كانت قد شهدت منذ أشهر قليلة تسمم عشرات التلاميذ، إثر تناولهم جبنا تم تخزينه في أماكن رطبة، ما أدى لتعفنه، ورغم ذلك قدّم للتلاميذ، فيما سبقتها لذلك مدرسة ببلدية شعبة العامر.