أبلغ قائد أركان الجيش الوطني الفريق احمد قايد صالح، منتسبي المؤسسة العسكرية، أن لا ينسوا همجية وبربرية المستعمر الفرنسي البغيض، وأن هذه الأرض الذي يعيشون عليها، لم تكن لتستقل لولا توفيق من الله تعالى وعونه، ثم لولا تضحيات الأسلاف والأجداد، وحثهم على الوفاء. وقال الفريق قايد صالح، في كلمة توجيهية أمام قيادة وإطارات الحرس الجمهوري وإطارات وأفراد الفوج الخاص للتدخل، أمس، بمقر الوحدة "ونحن لا نزال نعيش أجواء إحياء الشعب الجزائري في هذا الشهر لذكرى الثامن ماي 1945 التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء من خيرة أبناء هذا الوطن الغالي، ينبغي الوقوف عند همجية وبربرية المستعمر الفرنسي البغيض، من جهة، واستحضار معاني التضحية والفداء وبطولات الشعب الجزائري الأبي الرافض للاحتلال والاستعباد من جهة أخرى، لاتخاذها منطلقا حاسما للدفع بالجيش الوطني الشعبي إلى ما ينسجم والمهام الدستورية النبيلة المخولة له". وتوقف قايد صالح، في موضع آخر عند ارث الماضي، حيث قال مخاطبا العسكريين الشباب" فأنتم شباب ولدتم في أرض مستقلة وفي أحضان دولة ذات سيادة وفي وطن حر وسيد، لكن ينبغي أن لا يغيب عن أذهانكم أيها الشباب وعن أذهان الجميع، لحظة واحدة، أن هذا الاستقلال المستعاد وهذه السيادة المستردة وهذا الوطن الحر، لم يكن ليتحقق أبدا لولا توفيق من الله تعالى وعونه، ثم لولا تضحيات الأسلاف والأجداد الذين فدوا الجزائر بشبابهم وبأنفسهم ودمائهم الزكية، وصنعوا لأجيال الاستقلال هذا الزاد التاريخي المليء بالعبر والحافل بالدروس والعظات الذي يجدر بكم اليوم وكل يوم أن تحفظوه ولا تنسوه أبدا".
كما أوصى المتحدث العسكريين بادعاء المهام على أحسن وجها، وبأن يكونوا "جميعا أوفياء لجيشكم ولوطنكم وللعهد الذي قطعتموه على أنفسكم أمام الله أولا وأخيرا، ثم أمام وطنكم وشعبكم، وأن تكونوا في مستوى الأمانة الثقيلة التي تتحملون وزرها" كما قال -.