حملت انتماءها إحساسا صادقا في قلبها، ومعلما شامخا على جسدها، متمثلا في ثوبها السوداني الأصيل الذي لازمها أينما حلّت وارتحلت، ضاربة في الآفاق تبتغي العلا، لتحط الرحال بواشنطن، وعندما نزف وطنها إثر الحرب الأهلية بإقليم دارفور، قدّمت له ما لم يقدمه رجال القرارات، ممن أرغوا وأزبدوا أشهرا وسنوات في القمم والإجتماعات، فكانت امرأة بأمّة.. إنها السودانية هدى سليمان.