اندلعت اشتباكات، الخميس، بين مسلحين حوثيين وآخرين من "لجان المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في مدينة تعز وسط اليمن، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأفاد شهود عيان، أن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي الحوثي بمساندة قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من جهة، ومسلحي المقاومة الشعبية من جهة أخرى، في عدة أحياء في مدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. ووفق شهود العيان، فإن الاشتباكات التي اندلعت في أحياء كلابة والجهيم وشارع الأربعين وبالقرب من جبل جرة في المدينة، واستخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، دون أن يُعرف عددهم على الفور. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من كلا الطرفين حول هذه الاشتباكات والخسائر التي نجمت عنها. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي، والقوات الموالية لصالح المتحالف مع الجماعة المدعومة من إيران، وذلك منذ انطلاق عملية "عاصفة الحزم" في 26 مارس الماضي، وما أعقبها في 21 أفريل من عملية سُميت ب"إعادة الأمل". ومن جهتها، قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، إن غارة جوية عربية وقصفاً مدفعياً سعودياً لشمال اليمن، تسببا في مقتل 19 مدنياً وإصابة عشرات آخرين، بينما تحدث سكان عن وقوع مزيد من الغارات الجوية اليوم (الخميس)، في مناطق مختلفة من البلاد. ولم يمكن التأكد بشكل مستقل من صحة التقرير الذي بثته سبأ التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. وقالت مصادر محلية للوكالة، إن الغارة الجوية التي وقعت يوم أمس (الأربعاء)، تسببت في مقتل 13 شخصاً. وذكرت أيضاً أن ستة أشخاص قتلوا حين سقطت على سيارتهم قذيفة دبابة قرب الحدود السعودية. وقصفت الغارات الجوية العربية عدداً من الأهداف الحوثية يوم الخميس، رغم ما يبدو من تقدم لإجراء محادثات سلام.