عاشت مدينة حسين داي احد الأحياء الهادئة في العاصمة ليلة ولا في الأحلام، أعادت البهجة لساكنيها في مشهد رائع يعود إلى سنة 1979 حيث توج الفريق بكأس الجمهورية. وبدأت الاحتفالات ب"الروبار" او المعلم حيث تجمهرت انصار الفريق تنتظر وصول حافلة اللاعبين في مشهد احتفالي أشبه بذلك الذي تقيمه الاندية الاوروبية اثناء التتويج باللقب، وبمجرد وصول الفريق التهبت احياء المدينة التي عرفت زحاما مروريا لم تشهده من قبل. واستعملت الالعاب النارية بشكل مفرط، حيث طوقت كل الطرق المؤدية من والى المدينة واطلقت عدة بالونات هوائية تحمل شعارات تمجد الفريق.واذا كان فريق نصر حسين داي لا يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة في العاصمة مقارنة بفرق اخرى، الا ان العكس حدث ليلة الخميس حيث التف أزيد من 15 ألف ما بين انصار وسكان الحي في اجواء رائعة، حيث خرجت مواكب السيارات والعائلات رغم الاجواء الماطرة.ولم تسكت منبهات السيارات سوى في ساعات باكرة من صبيحة الجمعة، في مشهد اثار الفضول فيما لو كان الفريق قد توج بكأس الجمهورية، الانصار يعشقون الكرة ويجيدون فنونها ولازالوا متعطشين للتتويجات رغم الخدمات الجليلة التي قدمها هذا النادي للكرة الجزائرية.