تحتفل الجزائر على غرار بقية دول العالم باليوم العالمي للتبرع بالدم، وذلك من خلال التحسيس والتوعية بأهمية التبرع لإنقاذ حياة الآخرين. وفي هذا الإطار أطلقت الوكالة الوطنية للمتبرعين بالدم والوكالة الوطنية للدم بالتعاون مع مخبر الكندي عملية واسعة للتبرع رافعة شعار "شكرا لإنقاذكم حياتي" وذلك على مستوى مقر مؤسسة الكندي الكائن في سيدي عبد الله غرب العاصمة. وتهدف هذه التظاهرة إلى التحسيس بأهمية التبرع بالدم للآخرين بصفة دورية من أجل ضمان النوعية والوفرة والاستمرارية والحماية للمرضى الذين هم بحاجة إليه. ويؤكد الأطباء المختصون على أهمية نقل الدم ومشتقاته يساعد على إنقاذ ملايين الأرواح في كل عام، كما أنه يسمح بإطالة عمر المرضى الذين يعانون من أمراض قاتلة وتحسين نوعية حياتهم، بالإضافة إلى استعماله في العمليات الطبية والجراحية المعقدة. ويلعب أيضا دورا حيويا في إنقاذ صحة الأم وطفلها ناهيك عن أهميته في الكوارث الطبيعية. وتهدف منظمة الصحة العالمية أن تصل كل دول العالم إلى توفير متطوعين متبرعين بالدم مع آفاق 2020. ووفق ما أكدته الوكالة الوطنية للدم فإن الجزائر "تجاوزت بكثير" معدل النسبة المحددة من قبل المنظمة العالمية للصحة للتبرع بالدم و المقدرة ب 7ر11 تبرع لكل 1000 شخص حيث وصلت إلى 6ر13 تبرع لكل 1000 نسمة، إلا أن هذا الرقم "المشجع" يبقى غير كاف بالنظر إلى الطلب المتزايد، حسبما أكدته الوكالة التي أشارت إلى أنه تم جمع نصف مليون تبرع سنة 2013 و 300.000 تبرع آخر خلال السداسي الأول من سنة 2014 مما سمح بإنقاذ مئات الآلاف من الأشخاص.