السيد شكري/امن تبسة يسال: العديد من المرضى ينتابهم القلق أثناء شهر الصوم وخاصة أولئك الذين ينتظرون إجراء العملية الجراحية لهم وفي الوقت ذاته يحرصون على صيام هذا الشهر الفضيل، كما هو الحال عندي، الرجاء دكتور هل يمكن الصيام مباشرة بعد العملية أم ذلك يؤثر على صحتنا وفي حال التأجيل ما العمل؟ الجواب: أولاً: الصوم لايضر بالمريض المحتاج إلى عملية جراحية بل إن المريض يصوم عادة ثماني ساعات على الأقل قبل إجراء العملية. ثانياً: إن المريض الذي تجرى له العملية يعطي مغذيات وريدية وهذا مفطر. ثالثاً: أن العملية تحتاج في غالب الأحيان إلى تخدير كامل وهذا يعني دخول هذه المادة المخدرة إلى الجوف، بمعنى أن المريض الذي يدخل المستشفى لإجراء العملية الجراحية المحتاجة لتخدير كامل لابد له أن يفطر في رمضان لأن المحاليل المغذية تعتبر من المفطرات. رابعاً: إن المريض بعد العملية عادة يحتاج لعدة أيام للتنويم في المستشفى يكون جسمه بحاجة للغذاء، مما يعني أن المريض الذي يجري عملية قد يحتاج لأن يفطر يوماً أو أكثر. أما النوع الثاني من العمليات وهي العمليات العاجلة التي يمكن تأجيلها فهي تتفاوت، فهناك عمليات يمكن تأجيلها لساعات قليلة أو كثيرة وعمليات يمكن تأجيلها حتى لفترة تصل للشهر أو أكثر، ومع ذلك ينصح المريض بأن يسأل الطبيب إن كان من الممكن أن يصوم أما النوع الثالث من العمليات وهي اختيارية فلا يوجد هناك شك من إمكانية تأجيلها إلى بعد شهر رمضان، لذلك أخي المريض إن كان مرضك يحتاج إلى عملية لعلاجه فهذا لايعني بالضرورة أن تترك الصيام ليوم أوأكثر، وكل ماعليك هو مناقشة الأمر مع طبيبك المعالج وأن تسأله عما إذا كان الصوم يضر بصحتك أم لا؟ والله الموفق