أخرجت متابعة "الشروق" لقضية التسسمات الغذائية بسبب مواد استهلاكية تعرض في العراء بأسواق غرداية، مؤسسات طبية عن صمتها، حيث أكدت مصادر موثوقة من مختلف العيادات المتعددة الخدمات استقبالها منذ بداية الشهر الفضيل، خاصة في اليومين الأخيرين العديد من حالات التسمم لدى بعض الأشخاص خاصة الأطفال، نتيجة تناولهم لبطيخ مسموم يباع مؤخرا دخل أسواق عاصمة ميزاب. وأوضحت ذات المصادر أن البطيخ المسموم قد يكون مصدره مناطق فلاحية بتراب غرداية أو ولايات مجاورة، حيث باتت هذه الفاكهة التي يكثر عليها الطلب في مثل هذا الوقت، تشكل تهديدا على حياة المواطنين والمستهلكين على حد سواء. وما يقال عن غرداية بهذا الخصوصن، ينسحب على باقي الولايات، إذ أن بعض الفلاحين يعمدون إلى سقي الدلاع والبطيخ باستعمال المياه القذرة، فيما يستعمل آخرون عمليات السقي بتقطير مادة كيمائية تدعى الأزوت، بكميات مضاعفة لجعل المنتج ينضج مبكرا ويأخذ الحجم الكبير، مما قد يسبب أعراضا جانبية لدى استهلاكه وخاصة منه البطيخ الأحمر المعروف محليا بالدلاع، حتى أن أسعار هذه الفواكه منخفضة جدا وهو ما يدعو فعلا إلى الحذر من استهلاكها بشكل مفرط، وهو ما حذرت منه مديرية التجارة قبل أسابيع، ولفتت إلى التدخل العاجل عبر فرقها لمعاينة المنتجات المتواجدة حاليا بالأسواق المعروفة بتراب الولاية تفاديا لأي حالات تسمم جديدة.