أكد عضو لجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني، بهاء الدين طليبة، أن البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية غير جاهزة لاعتماد وسائل الدفع الحديثة من شيك وغيرها في الوقت الراهن بديلا عن التعامل بالسيولة في كل معاملة تجارية تتجاوز قيمتها 100 مليون سنتيم. وطالب الحكومة بإمهال السوق إلى حين تكيف المؤسسات المالية مع مثل هذا الإجراء، وكذا تكيف العقليات على اعتبار أن المواطن لم يألف التعامل بالوسائل الحديثة. وقال عضو لجنة المالية بالبرلمان إن النظام البنكي الجزائري بآلياته الحالية ليس جاهزا ليقدم خدمة في المستوى لزبائن البنوك في حالة اعتماد الشيك ووسائل الدفع الأخرى كوسائل وحيدة للدفع في التعاملات التجارية التي تتجاوز 100 مليون سنتيم، وعاب المتحدث على البنوك عجزها عن توفير شيك مضمون الدفع في أقل من يومين، فما بالك باحتواء الكم الهائل من الزبائن الذي سيتدفق على البنوك، مشيرا بأن اعتماد وسيلة الدفع الجديدة والقضاء على "الشكارة" يقتضي تغير الذهنيات.
ونبه نائب حزب جبهة التحرير الوطني أن اعتماد الدفع بالشيك، يستدعي تعبيد الأرضية. وعاد المتحدث إلى سنة 2011 عندما حاولت الحكومة اعتماد الشيك في كل معاملة تجارية تتجاوز قيمتها 50 مليونا. وقال إن الجاهزية هي الضامن الوحيد لتفادي أي محاولة لاستخدام هذه الورقة من قبل أي جهة، كما أنها الضامن الوحيد لضمان مردودية وسيلة الدفع الحديثة للقضاء على الشكارة، على الصعيدين الداخلي والدولي على اعتبار أن الأمر يتعلق بالتزام الجزائر بمكافحة تهريب الأموال وتمويل الإرهاب.