أفادت صحف كويتية، الأربعاء، أن السلطات اعتقلت اثنين من ضباط الشرطة، في إطار حملة أمنية ضد متشددين إسلاميين بدأتها بعد التفجير العنيف الذي استهدف مسجداً شيعياً الأسبوع الماضي وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المسؤولية عنه. وأسفر الهجوم الذي وقع، يوم الجمعة، عن مقتل 27 شخصاً وإصابة أكثر من 200 الأمر الذي دفع الحكومة للإعلان أنها في حالة حرب مع المتشددين الإسلاميين وأنها ستضرب الخلايا التي يعتقد أنها في أراضيها. ونسبت صحيفة الرأي إلى مصادر أمنية القول، إن قوات الأمن عثرت على أسلحة وذخيرة وخرائط وشعارات تؤيد الدولة الإسلامية (داعش) في مداهمة لمنزل طالب ومشتبه به آخر قالا إنهما حصلا على الأسلحة من الضابطين. وذكرت صحيفة القبس، اليوم (الأربعاء)، إن السلطات التي تحقق في الهجوم على مسجد الإمام الصادق الشيعي في العاصمة الكويت اعتقلت نحو 90 شخصاً. وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت في يوم الثلاثاء، أن عدد المعتقلين 60 شخصاً. وقالت الصحيفة، إن عشرة مشتبه بهم بينهم سعوديون وكويتيون وأفراد لا يحملون جنسية (بدون) أحيلوا للنائب العام في تحرك يشير إلى أنه جرى فتح قضية جنائية. وأضافت أن العشرة يشملون خمسة مشتبه بهم رئيسيين اتهموا بمساعدة الانتحاري وهو مواطن سعودي على تنفيذ الهجوم. وذكر مسؤولون كويتيون، أن الهجوم يهدف لإثارة الفتنة الطائفية في البلد الذي تسكنه أغلبية سُّنية ويعيش فيه السُّنة والشيعة في سلام. وقال وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح، يوم الثلاثاء، إن قوات الأمن عازمة على تفكيك أي خلايا أخرى قبل أن تتمكن من شن هجوم.