تسبب نشوب حريق في مسجد ببلدية الكريمية الواقعة جنوب عاصمة ولاية الشلف، الثلاثاء، خلال أداء صلاة التراويح في حالة من الهلع في أوساط النساء المصليات، اللواتي خرجن هاربات، طالبات للنجدة، وحوّل صلاة التروايح تلك الليلة الى ليلة من نوع خاص، ستبقى تذكر كل رمضان من كل عام، في أوساط المصلين، والمصليات!! كان كل شيء عاديا في ليلة رمضانية هادئة، لا يقطع هدوئها سوى صوت أمام التروايح، وهو يتلو آيات الذكر الحكيم على مسامع المصلين والمصليات، وذلك في خشوع تام. قبل أن يقطع هذا الخشوع. ويحول هدوء المكان إلى صخب عالٍ، وفوضى عارمة، بعد ارتفاع صراخ النسوة اللواتي كن يصلين، حيث خرجن متدافعات. وقد أربك ذلك المصلين ومعهم الإمام، واضطروا إلى قطع صلاتهم، بعد أن بدا للوهلة الأولى لهم، أن الأمر قد يكون فعلا إجراميا، قبل أن يتبين أن الأمر سوى حريق نشب في أحد عدادات المسجد، اتبعه قطع للكهرباء عن كامل المسجد، وادخل كل رواد المسجد مصلين ومصليات في حالة فوضى، ارتفع خلالها صوت النساء بالصياح والصراخ، وظهرن هاربات خارجات من المسجد، مع ارتفاع ألسنة اللهب، التي أتت نيرانه على عداد وبعض الأفرشة، ومصاحف، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية، وتقوم بإخماد النيران.