أفادت وكالات أنباء ووسائل إعلام عالمية نقلا عن قادة في الكرملين قولهم أن انسحاب القوات الروسية من جورجيا سيبدأ ظهر الاثنين. وكانت روسيا قد رفضت قبل ذلك تحديد موعد لبدء الانسحاب، بحجة أنه يتطلب ترتيبات أمنية ميدانية وأن اتفاق وقف إطلاق النار مع جورجيا لا يتضمن جدولا زمنيا للانسحاب من أوسيتيا الجنوبية. * وقال وزير خارجيتها سيرجي لافروف إن القوات ستبقى ما دامت هناك حاجة إليها.ولا تزال قوات روسية تسيطر على ثلاث مدن في جورجيا أهمها مدينة "جوري" الإستراتيجية، وتتمركز على بعد 40 كيلومترا من العاصمة الجورجية تبليسي. * غير أن وزارة الدفاع الروسية نفت الأحد أن تكون القوات الروسية قد بدأت الانسحاب من جورجيا خلافا لتصريحات القائد الروسي الميجر جنرال فياتشيسلاف بوريسوف الذي أعلن في وقت سابق الأحد أن القوات الروسية بدأت في الانسحاب من جورجيا. * وكان الجنرال الروسي قال إن (القوات الروسية بدأت انسحابها فيما تصل قوات حفظ سلام روسية) بدون توضيح ما إذا كانت هذه التحركات تتعلق بمنطقة غوري فقط أو بكل أنحاء جورجيا. * وهذه المدينة القريبة من جمهورية أوسيتيا الجنوبية الانفصالية تشكل مفصلا استراتيجيا لأنها تربط بين غرب وشرق جورجيا، وقد احتلتها القوات الروسية منذ دخولها إلى الأراضي الجورجية الاثنين. * ولم يرصد وجود جنود روس صباح الأحد في ايغوييتي على بعد 30 كلم من العاصمة الجورجية تبيليسي حيث كانوا يتمركزون السبت مع مدرعات. * وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي فاوض بشأنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فأنه على القوات الروسية الانسحاب من الأراضي الجورجية. * ويتوقع أن تستعيد قوات حفظ السلام الروسية مواقعها في أوسيتيا الجنوبية وسيكون لها الحق بتنظيم دوريات على مسافة بضعة كيلومترات في عمق الأراضي الجورجية إلى حين إرساء آلية دولية، فيما يتوجب على القوات الروسية الأخرى أن تغادر المنطقة. * وفي سياق متصل أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان أن بعثة تضم 4 خبراء مكلفين تزويد الاتحاد الأوروبي تقييما للوضع الإنساني في جورجيا غادرت بروكسل متوجهة إلى تبيليسي.