قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن القوات الكردية السورية استعادت السيطرة على أكثر من عشر قرى كان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد استولى عليها شمالي مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم عاصمة الخلافة التي أعلنها. وتلقت القوات الكردية دعماً من الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن مقاتلين من "داعش" مازالوا يسيطرون على بلدة عين عيسى على بعد 50 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة الرقة. وكان مقاتلو التنظيم قد انتزعوا السيطرة على عين عيسى من وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم، يوم الاثنين. وجاء الهجوم على مناطق تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في أعقاب اشتداد الغارات الجوية على مدينة الرقة في مطلع الأسبوع والتي قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الاثنين، إن الهدف منها هو تعطيل قدرة المتشددين على الرد على تقدم وحدات حماية الشعب إلى الشمال من الرقة. وبرزت وحدات حماية الشعب - التي تعمل في المناطق التي تسكنها غالبية كردية في شمال سوريا قرب الحدود التركية - كأهم شريك في سوريا للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة للتصدي ل"داعش" في سوريا والعراق أيضاً. وقال المرصد السوري الذي يتابع الحرب الأهلية الدائرة منذ أربع سنوات، إن التحالف لعب "دوراً فعالاً" لمساعدة وحدات حماية الشعب على استعادة 11 قرية شمال شرقي عين عيسى. وحققت وحدات حماية الشعب الكردية تدعمها جماعات معارضة صغيرة مكاسب في مواجهة "داعش" في محافظة الرقة خلال الأسابيع القليلة الماضية وسيطرت على تل أبيض على الحدود التركية في 15 جوان قبل أن تتقدم صوب عين عيسى. وكانت القوات الكردية سيطرت على عين عيسى في 23 جوان. ورغم أن وحدات حماية الشعب برزت كقوة فاعلة في الحرب ضد "داعش"، إلا أن تأثيرها يتضاءل خارج المناطق الكردية التي تشكلت الوحدات أصلاً للدفاع عنها في شمال شرق سوريا. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السوريين الذين تعتبرهم واشنطن معتدلين لمحاربة "داعش" في سوريا، لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت يوم 18 جوان، إن هذه المساعي تسير ببطء أكبر من المتوقع. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الاثنين، إن الولاياتالمتحدة ستفعل المزيد لتدريب "المعارضة المعتدلة" وتزويدها بالعتاد.