تصوير: بشير زمري توجد من بين ضحايا التفجير الجبان لمدرسة الدرك الوطني لمدينة يسر عائلة ذهبت عن آخرها ولم يبق منها إلا الابن الذي جاء لاجتياز الفحص النفسي. * هذه من غرائب الأقدار التي كانت مدرسة يسر على موعد معها صبيحة الثلاثاء، حيث رافقت عائلة تتكون من الأب والأم والابن وابنها الآخر الذي كان من المحظوظين الذين قبلوا في المسابقة الكتابية لدخول واحدة من المدارس العريقة التابعة للدرك الوطني. * وبعد ساعات طويلة من انتظار المناداة على المترشحين، وفي حركة للقدر الذي شاء ما شاء، غادر الشاب عائلته وابتعد ليشتري السجائر بعيدا بقليل عن أسوار المدرسة وظلت عائلته تنتظر وسط الآخرين، ليحل الانتحاري بسيارته المفخخة في ثوان، فيقع الانفجار الجهنمي، وتنتقل العائلة إلى جوار ربها ويظل المترشح الضابط في صفوف الدرك الوطني مستقبلا، وحيدا دون أب ولا أم ولا أخ، وهم من رافقوه خصيصا ليستأنس بهم وكانوا لحظات قبل الانفجار يشدون أزره ويتمنون مشاركته فرحة النجاح في الفحص النفسي، آخر مرحلة قبل الالتحاق بمدرسة يسر للدرك الوطني..