اتجه غالبية الجزائريين مؤخرا لحجز رحلاتهم الصيفية دون المرور على الوكالات السياحية، مفضلين الاعتماد على أنفسهم، ومبررهم هو التكاليف الإضافية التي يتطلبها الحجز عبر وكالة سياحية. ومما زاد في العزوف عن الوكالات، العروض السياحية الكثيرة والمغرية المنتشرة عبر الأنترنت لأفراد يؤجرون شققهم في دول سياحية على غرار تونسوتركيا والمغرب، ونشر الفنادق قائمة أسعارها وخدماتها مجانا على مواقع التواصل الاجتماعي. فكثير من الجزائريين استمتعوا برحلات سياحية جماعية وبتكلفة زهيدة بالاعتماد على أنفسهم، ويبدأ مخططهم بالبحث عن شقق للكراء وفنادق منخفضة أسعارها عبر الأنترنت في دول تونستركيا والمغرب، فيحجزون انطلاقا من الأنترنت، ويتقاسم الشباب الباحثين عن تكاليف زهيدة لرحلاتهم الغرف في الفندق، فمثلا يؤجر 4 أشخاص غرفة واحدة، ويقصدون مطاعم متوسطة لتوفير المال، وفي الموضوع أخبرنا 4 شباب قضوا 10 أيام في تركيا العام المنصرم وبتكاليف جد منخفضة، أن رحلتهم بدأت عبر الأنترنت إلى تقاسم غرفة بفندق متواضع والتضامن في دفع مصاريف"الساندويتشات" وزيارة عدة أماكن سياحية عبر الحافلات، ورحلتهم كانت جد ممتعة -حسب تعبيرهم-، عكس رحلتهم السابقة للبلد نفسه مع قضاء نفس الفترة ولكن مع وكالة سياحية، فزيادة على دفعهم ضعف المبلغ، برمجت لهم الوكالة السياحية رحلة لأربعة معالم سياحية جميعها تقع في شارع واحد بتركيا، وفي الموضوع أكدت لنا صاحبة وكالة سياحية "الأطلس" بالعاصمة، أن غالبية زبائنهم من النساء العاملات العازبات اللواتي يخترن السفر جماعات، أو أزواج جدد يتجهون لقضاء شهر العسل، أما الشباب فعددهم قليل جدا، "وفي حال كانت وجهتنا تونس لا يقصدنا أي شاب ما عدا بعض الطلبة، لأن الجميع يفضل الذهاب في سيارته الخاصة، فتونس أصبحت مثل أي ولاية بالجزائر".