سجلت الوكالات السياحية مع بداية الشهر الجاري تزايدا في وتيرة إنطلاق عمليات الحجز لقضاء عطلة الصيف و التي قد تصعب برمجتها في أحسن العروض المتوفرة لكثرة الطلب على الرحلات المنظمة باتجاه إسطنبول بنسبة تفوق 60 % إضافة لتضاعف الطلب على السياحة بالمغرب بنسبة 40% حسبما أكده رئيس جمعية الوكالات السياحية بن علي الهواري إضافة إلى أصحاب بعض الوكالات السياحية بالمقابل فقد تم تسجيل تقلص كبير في إختيار تونس كوجهة سياحية كانت منذ سنوات قليلة فقط من الوجهات الأولى التي يختارها الجزائريون غير أن ما وقع بها من اضطرابات أمنية يبدو أنه جعل هذه الطلبات تكاد تنعدم في وقت يسجل فيه تزايد في توجه الجزائريين رغم ضعف القدرة الشرائية إذ أكد عدد من أصحاب الوكالات السياحية على تسجيل تضاعف في الطلب على السياحة التي كانت تقتصر سابقا على ميسوري الحال فقط فيما أصبحت الآن تهم حتى العائلات متوسطة الدخل زيادة على تسجيل رغبة لدى الشباب في اكتشاف بعض الدول السياحية من خلال ما يتركه من أثر ولوج الأنترنيت وترويج المسلسلات بطريقة تم من خلالها الإهتمام بكشف الإمكانات السياحية للدول المنتجة لها . في هذا السياق أكد أصحاب بعض الوكالات أن الطلب خلال هذه الفترة يسجل خاصة من طرف العائلات و بعض الشباب الذين يسافرون عادة في جماعة من فردين أو ثلاثة أو حتى أربعة أفراد بالنظر لتمكنهم من خلال ذلك من تقليص المصاريف بحجز غرفة واحدة معا . أما عن شروط الحجز فتختلف من يسافر لأول مرة و يفضل عادة الحجز بفنادق معروفة بوسط المدينة لكونه سيكون غريبا عن المكان و لا يريد وهي الفكرة التي تسمح له بتقليص المصاريف من خلال اختيار فنادق قد تكون بعيدة أو تقع بمحيط المدينة التي يتوجه إليها بالمقابل يتوقع أغلب أصحاب الوكالات السياحية ممن حاورناهم تزايد الطلب على السياحة بالخارج لدى الجزائريين كون التجربة الأولى غالبا ما تتبع بتجارب أخرى مماثلة لأن ما يكتشفه السائح غالبا ما يدفعه لتكرار الرحلة سواء نحو نفس الدولة أو حتى دولة أخرى في هذا السياق يسجل الإقبال على السياحة بتركيا خاصة من طرف من سبق لهم السفر إليها . أما عن الأسعار فتختلف باختلاف شروط الإقامة و الفترة التي تستغرقها و الدولة التي يتم التوجه إليها فمثلا رحلة منظمة باتجاه تركيا لمدة 10 أيام بداية من شهر جوان تتراوح تكاليفها بين 147 ألف و 180 ألف دينار فيما تتراوح تكاليف رحلة منظمة باتجاه المغرب في نفس الفترة بين 125 ألف و 145 ألف دينار و ذلك بالإقامة في فنادق بين أربع و خمس نجوم أما تكاليف الرحلات بإحتساب قيمة تذكرة السفر فقط دون تكاليف الإقامة و الزيارات أي رحلات حرة فتتراوح بين 46 ألف و 120 ألف دينار للرحلة ذهابا و إيابا باتجاه إسطنبول و ذلك حسب درجة الرحلة و بين 29700 و 50 ألف بإتجاه المغرب أما الرحلات باتجاه دبي فيكاد الطلب عليها ينعدم في هذه الفترة لارتفاع درجة الحرارة بهذه المنطقة في فصل الصيف فيما يزيد الطلب عليها خلال فصل الربيع و نهاية السنة كما أصبح تزايد الطلب على الرحلات باتجاه البقاع المقدسة لأداء العمرة محركا هاما لنشاط الوكالات السياحية إضافة لرحلات التجار باتجاه أليكونت خاصة و التي يسجل بشأنها أغلب الوكالات بين تسعة و عشر طلبات يوميا غير أنها تخص حجز التذكرة فقط و بالتالي فهي رحلات للتجارة و ليس للسياحة . أما عن توفر عملة الأورو التي يحتاج لها المسافرون فأكد أصحاب الوكالات السياحية عدم تسجيل أي إنشغالات في وفرتها لدى الزبائن كونها متوفرة بالسوق السوداء غير أن المشكل في إرتفاع قيمتها و عدم وفرتها بكل البنوك .