أكد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر لأعضاء مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء أن اتفاق البرنامج النووي الذي تم التوصل إليه بين طهران والقوى الدولية لن يحد من قدرة الولاياتالمتحدة على استخدام القوة العسكرية إذا تطلب الأمر. وقال كارتر للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي أنه” إذا ارتكبت إيران عدوانا، فإن حالة قواتنا الرادعة تؤكد أنه بإمكاننا الدفع بأعداد ضخمة من قواتنا إلى المنطقة وإرسال أكثر إمكاناتنا تطورا بالإضافة إلى أحدث الذخائر القادرة على إصابة أي هدف”. وجاءت تعليقات كارتر في الوقت الذي تسعى فيه إدارة رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما للترويج للاتفاق النووي الإيراني بين المشرعين المتشككيين فيه. وكان وزيرا الخارجية جون كيري، والطاقة إرنست مونيز، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية مارتن ديمبسي يدلون بشهاداتهم أمام لجنة الدفاع، ومن المقرر أن يلتقي أوباما بأعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي لمناقشة الاتفاق في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. وطبقا لقانون أمريكي تم العمل به ابتداء من آيار/ مايو الماضي، يظل الوقت متاحا للكونجرس لمناقشة الاتفاق حتى 17 أيلول/ سبتمبر المقبل. وعمليا، يتطلب إلغاء الاتفاق موافقة أغلبية الثلثين في مجلسي الشيوخ والنواب على ذلك، لكن هذا أمر غير محتمل . وتعهد كارتر بتقديم الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل التي أعلنت حكومتها رفض الاتفاق، بالإضافة إلى الحلفاء في الخليج، الذين يشعرون بالقلق تجاه استعادة ايران قوتها من جديد.