فتحت قوات الدرك الوطني على مستوى المجموعة الإقليمية بولاية الوادي، تحقيقا معمقا حول ما يشهده مؤخرا الطريق الفيض بسكرة بولاية الوادي من حوادث اعتداء. يأتي ذلك بعد التنامي الرهيب للإعتداءات وقطع الطرق، من طرف عصابات ملثمة، حسب تبليغ عديد المارة لتعرضهم لمحاولات اعتداء وتهديد والسطو على المارة، وسالكي هذا المحور المروري وسلبهم أموالهم، حيث تحول الطريق المذكور إلى رعب حقيقي. وأكد بعض المارة أنهم تعرضوا في الآونة الأخيرة، لاعتداءات حيث تترصد العصابة ضحاياها مستعملين سيارات من نوع "أكسنت" حسب معلومات من أحد الضحايا، وساعدهم في ذلك قلة الحركة بالطريق، لإهترائه وغلقه في كل مرة بسبب زحف الرمال، إضافة لإنعدام شبكة الإتصال والمرافق العامة تماما. ويروي أحد السائقين الذي تعرض لمحاولة إعتداء، أنه كان يسلك الطريق المذكور في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا، قادما من ولاية خنشلة، أين لاحظ سيارة "أكسنت" تقتفي أثره، مما استحسن الأمر حتى تكون رفيقه في الطريق، ليتفاجأ بإقتراب السيارة ومجانبته، والتي كان على متنها 05 أشخاص ملثمين، أين قام أحدهم بإخراج سلاح ناري "بيا" وأمره بالتوقف، لكن لحسن الحظ تعطلت السيارة لسقوطها بحفرة في الطريق، حيث قام بغلق المكيف السيارة، وتحويل وقود السيارة من سير الغاز إلى البنزين، وهرب منهم بسرعة تفوق 170 كلم، وطاردوه على مسافة تفوق 40 كلم، حتى حدود مزارع الطماطم، وأكد أنه نجا بأعجوبة وبمجرد دخوله إلى الحاجز الأمني، الذي أبلغهم بالحادثة، أكدوا أنها الحالة السابعة على التوالي في الأسابيع الأخيرة، التي تصلهم، وفتحت قوات الدرك تحقيقا معمقا لتوقيف العصابة التي زرعت الرعب بالجهة. كما عرفت الجهة المذكورة، عزوفا تاما للشباب والراغبين في الراحة والإستجمام والخرجات الترفيهية، من التوجه نحوها بعد أن كانت قبلة لسكان الولاية نظرا للمخاوف الأمنية وانتشار العصابات وإنتشار قطاع الطرق والاعتداء على الوافدين نحوها.