استهجن العديد من المواطنين بتڤرت، تزايد عدد التجار الذين يبيعون سلعهم بعيدا عن الرقابة ويعرضون المستهلك للخطر، نظرا لأنها تبقى لساعات عرضة للحرارة المرتفعة، وأصبحت في ذات الوقت خطرا على صحته ويعتمد العديد من التجار فعل ذلك، خلال فترة الصيف التي تتزايد فيها درجة الحرارة حيث تصل أحيانا إلى معدل 47 درجة. تعرض السلع الاستهلاكية بهذه الطريقة، وفي نقاط مختلفة للبيع، لا سيما على حافات الطرق والأسواق اليومية والأسبوعية، ما أصبح يهدد الصحة العامة في ظل التسممات المسجلة منذ بداية الصيف، دون إتخاذ إجراءات السلامة وشروط النظافة. وتعرض السلع المختلفة أمام أشعة الشمس الحارقة، غير آبهين بالخطر المحدق الذي يواجهه المستهلك المغلوب على أمره، والذي همهه الوحيد السلع الرخيصة التي يراها في متناوله، وغالبية السلع إما منتهية الصلاحية، أو قد أثرت عليها الحرارة فبات ضررها أقرب من نفعها. وقد سعى العديد من المختصين والمهتمين بهذا الشأن، من تحذير المستهلك في كثير من الحملات التحسيسة، أو من خلال مداخلات عبر القنوات المختلفة إلا أنها في الواقع لم تؤد إلى نتائج ملموسة خصوصا من جهة وعي المواطن بخطورة هذه المواد. وفي ذات السياق حذر أطباء استقبلوا حالات التسمم الغذائي، سببها شراء المستهلك البيض المعروض تحت أشعة الشمس، أو المشروبات الغازية، أوالمواد الاستهلاكية المعلبة المعروضة في الشارع، لا سيما الحليب ومشتقاته، حيث أنها سريعة التأثر بالحرارة ما يعرضها لسرعة التلف، ومن جهة أخرى، افتقارها لأدنى شروط السلامة، خصوصا وأنها عرضة للأتربة المتناثرة بفعل حركة السير. وغالبا ما تؤثر على المستهلك، وهو السبب الذي أدى بالعديد من المستهلكين المستهترين بسلامة صحتهم إلى الوقوع في التسممات الغذائية، بشرائهم لهذه السلع، وما ارتفاع نسبة التسمم الغذائي في فترة الصيف، إلا دليلا على عدم حرص المواطن على إختيار السلع الاستهلاكية المناسبة، والبعيدة عن الرقابة. وقد طالب المواطنون بتڤرت من جهات الرقابة اتخاذ إجراءات صارمة بتكثيف دوريات لمنع انتشار هذه السموم، التي يلجأ إليها أشباه التجار، وتشديد الخناق عليهم من أجل الحفاظ على سلامة المواطن، وصحته من التلاعب .