قطع جزائري، يدعى عبد الرحمان صحراوي، مسافة قدرها 1360 كم من الجزائر للوصول إلى مدينة سوسةالتونسية على دراجة هوائية كشكل من أشكال التضامن مع الجارة الشرقية، بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منتجعا سياحيا منتصف جوان الماضي في ذات المدينة، وخلف مقتل 38 سائحا غربيا. ووصل مساء الإثنين، صحراوي إلى مدينة سوسة على متن دراجته الهوائية، حاملة العلمين التونسيوالجزائري، ونقتل عنه الصحافة المحلية قوله "رحلتي دامت عشرة أيام واخترت هذا الأسلوب شعارا لنبذ كل أشكال العنف والإجرام والإرهاب مضيفا أنه سبق أن قام بعدة دورات خاصة على متن دراجته ضد الآفات الاجتماعية وضد الإرهاب وأن هذه زيارته الأولى إلى تونس. وشدد صحراوي في تصريحه على وحدة الشعبين التونسيوالجزائري وعلى ضرورة أن نعتبر من التجربة الجزائرية ضد الإرهاب، متمنيا أن لا تكتوي شعوب العالم بما سماه "الجرح الذي تعرضت الجزائر"، وتابع بالقول إنه اكتشف بمجيئه أن تونس بلد آمن وأنه يعج بالسياح الجزائريين. كما أشار الدراج صاحب 49 سنة، إلى أنه لم يتعرض طيلة رحلته لأي صعوبات بل وجد مساندة من قبل رجال الأمن بعد تأكدهم من هدف قدومه إلى تونس حاملا معه فقط دراجته وجواز سفره، مشيرا إلى الحفاوة التي حظي بها من قبل الشعب التونسي ومن طرف الجزائريين أيضا الذين قدموا للسياحة في تونس.