تراجع المعدل الشهري لأسعار خام الصحاري الجزائري شهر جويلية المنقضي بأكثر من 5 دولارات ليبلغ 56.34 دولار للبرميل، فيما تذهب التوقعات إلى إمكانية غلق السنة الجارية بمعدل أسعار سنوي في حدود 58 دولارا للبرميل، وهو ما يمثل انخفاضا بنحو 50 بالمائة، رفعت الجزائر إنتاجها ب 10 آلاف برميل يوميا. وحسب ما كشفته منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في تقريرها الشهري الصادر أمس فمعدل أسعار خام الصحاري انتقل من 61.69 دولارا للبرميل خلال جوان المنصرم إلى 56.34 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 5.35 دولارا، هذا الانخفاض جاء متزامنا مع الهبوط العام لأسعار النفط الشهر الماضي حيث فقد برميل الخام نحو 10 بالمائة من قيمته بسبب عمليات الإغراق التي تعرضت لها الأسواق العالمية بسبب ارتفاع منسوب العروض التي تنتظر أيضا عودة الإمدادات الإيرانية خلال الأشهر القليلة القادمة بعد التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي. ويتوقع تقرير المنظمة النفطية أن ينهي خام صحاري الجزائر السنة الجارية على معدل أسعار سنوي في حدود 58 دولارا للبرميل وهو ما يمثل انخفاضا بنحو 50 بالمائة، مقارنة بمعدل أسعار السنة الماضية، حيث تخطت عتبة 110 دولار للبرميل. وكشف التقرير في سياق مغاير لوضعية أسعار النفط في السوق الدولية خلال الشهر الماضي، عن انتعاش طفيف في حجم إنتاج الجزائر النفطي خلال جويلية، حيث بلغ 1.160 مليون برميل يوميا مقابل 1.150 مليون برميل يوميا في شهر جوان أي بزيادة 10 آلاف برميل استنادا إلى بيانات رسمية جزائرية. وتعرف صناعة النفط الجزائرية في السنوات الأخيرة استقرارا في الإنتاج عند حدود 1.2 مليون برميل يوميا وهو ما يمثل حصة الجزائر المتفق عليها في إطار منظمة "أوبك". واستنادا إلى مصادر حكومية فإن إجمالي إنتاج منظمة "أوبك" ارتفع في شهر جويلية حيث قامت المنظمة بإنتاج 157 ألف برميل إضافية يوميا ليبلغ حجم إنتاجها 31.603 مليون برميل يوميا مقارنة ب 31.446 مليون برميل دون احتساب الإنتاج الليبي الذي يبقى خارج دائرة الإحصاء. وعرف معدل أسعار سلة المنظمة لشهر جويلية تراجعا ب 6.02 دولارات مقارنة بشهر جوان لتبلغ 54.19 دولارا للبرميل، وذلك بسبب رفع عدد من الدول إنتاجها، منها العراق والسعودية وأنغولا وإيران، هذه المؤشرات التي ستمدد من عمر سيناريو سلسلة التراجعات المسجلة منذ بداية شهر ماي الماضي، ويرجع تقرير المنظمة ليؤكد أن زيادة المعروض في الأسواق ورغم أن نمو الطلب لا يرتفع بنفس الوتيرة فضلا عن تداعيات نتائج المفاوضات مع إيران. وكان وزراء المنظمة قد قرروا في اجتماعهم بفيينا الحفاظ على سقف إنتاجها دون تغيير بالرغم من دعوة بعض الدول الأعضاء إلى خفض الإنتاج للحد من تدهور الأسعار، تفضل المنظمة الوقوف على الحياد وعدم التدخل مباشرة في أسواق النفط بقصد الحفاظ على حصتها السوقية، ورفعت المنظمة من جهة أخرى توقعاتها بخصوص نمو الطلب العالمي على النفط في 2015 حيث تنتظر "أوبك" نموا يقارب 1.38 مليون برميل يوميا قبل أن يعرف النمو وتيرة أسرع في 2016 ب 1.34 مليون برميل.