لقي خمسة أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم وجرح آخر، فجر السبت، في مجزرة مرورية وقعت بالطريق الوطني رقم 5 أ، الرابط ما بين ميلة وشلغوم العيد، وبالتحديد بالقرب من محطة الخدمات شنينبة ببلدية سيدي خليفة جنوب عاصمة الولاية ميلة. وحسب شهود عيان كانوا في عين المكان، فإن الأسرة كانت في طريقها إلى ولاية جيجل الساحلية لقضاء عطلتها على شاطئ البحر وتنحدر من ولاية باتنة، حيث نجم الحادث عن اصطدام عنيف لشاحنة مقطورة من نوع "ايسيزي" تحمل ترقيم ولاية ميلة بسيارة أجرة جماعية من نوع "داسيا لوڤان" كانت متوجهة إلى مدينة جيجل، كان الضحايا على متنها، وتحمل ترقيم ولاية باتنة، ما تسبب في إلحاق إصابات بليغة بالضحايا الذين لفظوا على إثرها أنفاسهم الأخيرة بمكان الحادث، كما تسببت قوة الاصطدام في قطع جسم أحد الضحايا إلى نصفين. الحادث خلف 5 قتلى تتراوح أعمارهم ما بين 4 و42 سنة، لفظوا أنفاسهم الأخيرة في عين المكان، كما خلف إصابة طفلة تدعى "م. مريم" تبلغ من العمر 11 سنة بجروح، وهي الوحيدة التي نجت من الموت، حيث أصيبت بجروح متفاوتة، تم نقلها من طرف أعوان الحماية المدنية لتلقي العلاج بمصلحة الاستعجالات بمستشفى وادي العثمانية، ليتم تحويلها على جناح السرعة إلى مستشفى قسنطينة الجامعي لتلقي العلاج بسبب خطورة الإصابة. وفور تلقيها الخبر سارعت عناصر الحماية المدنية من الوحدة الرئيسية لميلة مزودين ب 3 سيارات إسعاف و16 عنصرا من بينهم قائد القطاع وشاحنة إطفاء إلى عين المكان، حيث تم تفعيل مخطط التدخل السريع، في حين تنقلت السلطات المحلية والعسكرية إلى موقع الحادث للوقوف على حجم الخسائر، ومواساة المصابين وذويهم الذين غصت بهم مصالح مستشفى وادي العثمانية، والذي حول إليه القتلى، وقد تدخلت مصالح الدرك الوطني لمباشرة إجراءات التحقيق والمعاينة. قائمة الضحايا بلعيد الطاهر 42 سنة سائق سيارة الأجرة مداح وحيد 38 سنة رب العائلة سعدانة فاطمة الزهراء الزوجة مداح زكريا 9 سنوات مداح أيوب 4 سنوات