احتج مرضى السرطان بمصلحة الدم على مستوى المستشفى الجامعي، نذير محمد، بتيزي وزو، صبيحة الخميس، على الظروف الصحية المزرية التي يتخبط فيها هذا القسم الحساس جدا، نظرا لخطورة المرض، وحاجة المريض لعناية في أعلى مستوى، ولكن الواقع كان عكس ذلك، وهو الأمر الذي وقفت عليه الشروق اليومي خلال زيارتها لهذا القسم، والذي تزامن مع تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية للتعبير عن استيائهم الشديد جراء (انعدام النظافة، وجبات الطعام سيئة، ولا تتعدى المعجنات والبطاطا، المطبخ في أسوأ حالة، وجود مرحاضين فقط للعديد من المرضى والزائرين، ثلاجة واحدة لحفظ طعام كل المرضى). الشروق اقتربت من المرضى لتسليط الضوء أكثر على معاناتهم، فصرحوا أنهم يعانون من هذه الوضعية أكثر من معاناتهم من المرض، لأن هذه الظروف لا تساعدهم على الشفاء، بل تؤزم حالتهم الصحية أكثر، وهذا بسبب افتقارهم لأدنى الشروط والإمكانيات، بالرغم من توفر القسم على طاقم طبي كفء، مشيرين الى مسألة التطهير التي تقوم بها عاملة النظافة بمواد بسيطة، وأثناء ذلك يضطر المرضى الى التنقل إلى قاعة أخرى، والجلوس على الكراسي لمدة 24 ساعة، وعليها يتلقون علاجهم ويأخذون وجباتهم الغذائية، وهذا ما اعتبروه تعذيبا من شكل آخر، مضيفين أنهم يتقاسمون وجبات الطعام التي تحضرها لهم عائلاتهم من الخارج بشق الأنفس، كونها مصاريف تثقل جيوبهم، ويصعب إدخالها لهم، كما أنهم يتحولون في بعض الأحيان إلى عاملي نظافة لتنظيف غرفهم، وإن لم يستطيعوا فيقوم بذلك أحد أفراد عائلاتهم، وهذا ما رفضوه على حد تعبير أحد المرضى "صادق يوسفي"، زوجتي ليست عاملة نظافة في المستشفى، وعلى المستشفى توفير الراحة والعلاج للمرضى، لا أريد الموت في هذه الظروف، مشيرا إلى وفاة مريضين خلال الأيام القليلة الماضية، وقد قامت الإدارة بغلق القاعة من أجل التطهير، ولم يتم فتحها إلى غاية كتابة هذه الأسطر.