قصفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، مواقع للمتمردين في العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، قبل محادثات سلام متوقعة برعاية الاممالمتحدة. واستهدفت الغارات مستودعات الأسلحة ومعسكرات الجيش في المناطق الشمالية من العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون. حسب ما نقلته وكالة فرنس برس عن شهود عيان. كما استهدفت طائرات التحالف، مقر الرئاسة ومستودعات الأسلحة المجاورة في جنوب شرق صنعاء. وفي محافظة مأرب الشرقية، حيث يركز التحالف عملياته في الأيام الأخيرة، قالت مصادر عسكرية موالية للحكومة إن الضربات الجوية التي استهدفت قافلتين للمتمردين قتلت 23 مسلحا على الأقل. وأكد مسؤولون عسكريون على الحدود السعودية، لوكالة فرانس برس، أن 20 من المركبات العسكرية لقوات التحالف عبرت الحدود إلى مأرب الغنية بالنفط بعد عبور ما لا يقل عن 40 مركبة مماثلة الجمعة. والهدف من التعزيزات الاستعداد لشن هجوم للسيطرة على العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون قبل عام. وتقدر الأممالمتحدة إن النزاع في اليمن أسفر عن مقتل أكثر من 4500 شخص منذ مارس الفارط. هذا وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ احمد، الخميس، إن الحكومة في المنفى والمتمردين وافقوا على المشاركة في محادثات سلام في المنطقة الأسبوع المقبل. ومع ذلك، وفي ظل التزام المتمردين الصمت، قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، أنه ليس متأكدا من أنهم سيشاركون في المحادثات التي ستعقد في سلطنة عمان المحايدة من دون تحديد موعد لذلك. وكانت حكومة الرئيس المقيم في السعودية عبد ربه منصور هادي، أكدت أنها ستشارك في المحادثات لكنها تشدد على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها منذ العام الماضي، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، كشرط مسبق للمفاوضات. وكانت الولاياتالمتحدة رحبت بالإعلان عن ذلك. وأجرت الأطراف اليمنية جولة غير مثمرة من المفاوضات بوساطة الأممالمتحدة في جنيف في جوان الماضي.