يشتكي سكان قرى عين الأربعاء، عطوش، حدودة، ستيتة، تاعزيبت، زاوية وايشرعيوان التابعة لبلدية ماكودة والواقعة شمال عاصمة جرجرة من متاعب أرقت كاهلهم على مدار سنوات طويلة، حيث لم تستفد هذه المناطق من حقها في التنمية على غرار باقي قرى ولاية تيزي وزو. يعد مشكل العطش من أكبر التحديات التي يواجهها سكان المنطقة، حيث أن العديد من البيوت لم تستفد من شبكة لتوزيع الماء بالرغم من توفرها على نقب وخزان كبير، يكفي لتزويد كامل سكان بلدية ماكودة، حسبما أكده لنا السكان، كما أن شبكة الماء الشروب التي تم انجازها بالبلدية لم تمس سوى بعض المنازل أنجزت بطريقة فوضوية وغالبية السكان لا تصلهم المياه، وقد تساءل السكان عن جدوى لجوء مصالح البلدية لتزويد السكان بواسطة الشاحنة بدل انجاز شبكة تمس جميع المنازل، خاصة وأن المياه متوفرة والخزان منجز منذ فترة طويلة. كما اشتكى السكان من غياب أهم المرافق الضرورية للحياة كقاعة للعلاج، فقرى المنطقة لم تستفد من مستوصف بالرغم من الكثافة السكانية التي تتميز بها وحاجتهم الماسة إلى هذه المنشأة، حيث يضطرون إلى التنقل إلى العيادة الجوارية الوحيدة بماكودة لحقن إبرة أو لتلقي بعض الإسعافات الأولية، كما تفتقر القرى المعنية إلى شبكة للصرف الصحي، فلا تزال العائلات تعتمد على الطرق التقليدية لصرف فضلاتها وذلك بحفر الخنادق أمام المنازل . كما طرح السكان مشكل النقل، حيث أن سكان المنطقة خاصة قرية ستيتة معزولة عن بلدية ماكودة، فلا يوجد خط نقل يربط القرية بمقر البلدية بالرغم من أن الطريق تم تعبيده، فهؤلاء القرويون يقطعون يوميا مسافة 7 كلم للوصول إلى الطريق الوطني رقم 71 لركوب حافلات النقل بين تيزي وزو وتيڤزيرت، كما يواجه تلاميذ المدارس نفس المشكلة خاصة التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بقرية عطوش، إذ يضطرون في غالب الأحيان إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة في ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة، حتى أن تلاميذ المدرسة الابتدائية يواجهون صعوبات كبيرة للوصول إلى المدرسة التي تبعد عن منازل السكان، حيث أنها تقع بالجهة الشرقية ولم يتم إنجازها بوسط القرية، أين تكون قريبة للجميع. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تفتقر قرى ماكودة إلى كل مشاريع التنمية، خاصة ما تعلق بحصص البناء الريفي ومشاريع الدعم الفلاحي وملعب جواري، ورغم شكاوى سكان المنطقة المتكررة المرفوعة إلى المجالس الشعبية المنتخبة والمتعاقبين على تسيير شؤون بلدية ماكودة، إلا أن الوضع بقي على حاله وبقيت هذه القرى في طي النسيان.