صادقت الحكومة الإسرائيلية، الخميس 17 سبتمبر، على السماح لعناصر جيشها في القدس، بإطلاق النار من قناصات من طراز "روغر" على ملقي الزجاجات الحارقة، كما هو متبع في الضفة الغربية. وفي أعقاب المصادقة أطلق قنّاص من القوات الإسرائيلية الرصاص الحي، الليلة الماضية، في العيساوية بالقدس على شاب خلال مواجهات في المنطقة، ما أدى إلى إصابته في الجزء السفلي من جسده. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية محمد أبو الحمص أن القناص أطلق عيارات نارية على شاب من القرية بحجة إلقائه زجاجة حارقة. وأشار إلى أن العيسوية تحوّلت إلى ساحة حرب حقيقية تعربد فيها القوات الإسرائيلية، مداهمة حارات الحي، في ظل إطلاق القنابل والأعيرة المطاطية ما خلف عشرات الإصابات التي يجري علاجها ميدانيا وفي مراكز القرية الصحية. وقال أبو الحمص إن وجهاء ومخاتير القرية أعلنوا الإضراب في مدارس القرية، اليوم الخميس، احتجاجا على تصرف الشرطة الإسرائيلية، واستفزاز المواطنين من نساء وأطفال وشيوخ، ووقوع إصابات في صفوف الأطفال. وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، قرر الأربعاء، تشديد العقوبات على هؤلاء الشبان. وأعلن نتانياهو في اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين "تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم". المستوطنون يقتحمون باحات الأقصى من جديد أفادت تقارير أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت باحة مسجد الأقصى، صباح الخميس، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، ويأتي ذلك في أعقاب تواصل المواجهات بين القوات الإسرائيلية المصلين. وذكرت وكالة "وفا" أن حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم نشر إعلانا في مواقعه، دعا فيه أنصاره للمشاركة في اقتحامات الأقصى صباح الخميس. وجاء في الإعلان أن شباب الليكود يدعو للمشاركة في الصعود لجبل الهيكل يوم الخميس 17 سبتمبر. إسرائيل تعتقل 8 أطفال في القدس في سياق آخر، أفادت مصادر فلسطينية أن القوى الأمنية الإسرائيلية اعتقلت 8 أطفال، صباح الخميس، خلال مداهمة لمنازل فلسطينيين في عدة أحياء وبلدات في القدس. وذكرت وكالة أنباء "وفا" أن قوات إسرائيلية اعتقلت طفلا، فجر الخميس، من باب المسجد الأقصى و3 أطفال بحي وادي الجوز القريب من أسوار القدس، فيما اعتقل 3 أطفال آخرين خلال مداهمة منازل في قرية صور باهر جنوب شرق القدس، وطفل من قرية العيسوية وسط القدس. وكانت وحدات خاصة من القوات الإسرائيلية قد اقتحمت على مدار الأيام الثلاثة الماضية باحات المسجد الأقصى وطاردت الفلسطينيين المعتصمين بداخله.