خرج عقب صلاة الجمعة، مئات المواطنين الذين تربطهم علاقات قرابة مع عائلتي بوحبيلة وبن الرجم وجيرانهما بحي الكوف وسط مدينة ميلة في مسيرة سلمية حاشدة جابت مختلف شوارع وأحياء المدينة وانتهت بالوصول إلى بيت جد الطفل المختفي، أنيس بن الرجم، صاحب ال 5 سنوات، الذي مرت 4 أيام على اختفائه من أمام منزل جده. فرغم كل الجهود التي تبذل من طرف الجهات الأمنية وكذا سكان الولاية ميلة الذين أصبحت قضية اختفاء الطفل شغلهم الشاغل، إلا أنه لم يظهر له أي أثر. المسيرة السلمية جاءت تضامنا مع عائلتي الطفل "أنيس"، بعدما تبين أن القضية تتعلق بالاختطاف وليس اختفاء، ما سبب لأفراد عائلته وخاصة الوالدين صدمة نفسية، وزادت ظروف اختفائه المبهمة تعقيدا، خصوصا أنه عندما شاركت "الشروق" في عملية البحث عن أنيس، أول أمس، كان الكل يجزم أنه لم ير الطفل مع أي شخص أو سيارة مما عقد القضية. والي ميلة، تنقل، مساء الخميس، إلى بيت الطفل أنيس وزار العائلة المكلومة وأعطى تعليمات صارمة للمصالح الأمنية من أجل بذل قصارى جهدها للعثور على أنيس في أقرب الآجال، مبديا استعداده لتوفير كل الإمكانات لذلك. من جهتهم، رواد مواقع التواصل الاجتماعي ألهبوا هذه المواقع بصور الطفل أنيس من أجل المساهمة في المساعدة، كل حسب طريقته.