رحب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الجمعة، بتعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا دعماً للحليف المشترك الرئيس بشار الأسد وقال إن فشل الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو الذي دفع روسيا للتدخل. وقال نصر الله في مقابلة بثتها قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله واستمرت ثلاث ساعات، إن الدعم الروسي المتزايد للأسد شمل إرسال نظم أسلحة متقدمة للغاية وطائرات حربية وطائرات هليكوبتر. وزادت روسيا تدخلها العسكري في الصراع المسلح في سوريا، في الوقت الذي تضغط فيه لإشراك دمشق في تحالف دولي يقاتل "داعش" وهو ما ترفضه واشنطن. وبزيادة مخاطر الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات أرغمت موسكوواشنطن على توسيع قنوات التواصل الدبلوماسي معها. وقال نصر الله، إن عمليات واشنطن ضد تنظيم "داعش" والتي تعتمد على شن تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة غارات جوية وتدريب قوات من المعارضة السورية للقتال على الأرض قد فشلت فشلاً ذريعاً. وقال نصر الله، إن فشل أمريكا والتحالف الدولي في إلحاق الهزيمة بداعش "كان أحد الأسباب المباشرة والعامة وهذا ترجمة لما قلنا قبل أعوام عندما قالوا إن سوريا ستسقط وقلنا إن حلفاءها لن يتخلوا عنها". وأضاف "نرحب بأي قوة تدخل وتساهم وتساند هذه الجبهة لأنها من خلال مشاركتها سوف تساهم بإبعاد الأخطار الكبرى التي تهدد سوريا والمنطقة.. ونحن نعتبر أن دخول العامل الروسي هو عامل إيجابي وتترتب عليه نتائج إيجابية". ورفضت روسيا التعليق على الحجم الكامل لدعمها العسكري للأسد، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن ذلك يشمل مالا يقل عن 24 طائرة مقاتلة ودبابات وقوات ومدفعية. وأشار نصر الله إلى أن دمشق لم تطلب حتى الآن قوات مقاتلة لكنه قال إن ذلك قد يحدث "في أي وقت".
* وقف إطلاق نار وقال نصر الله، إن روسيا تطالب منذ شهور بتحالف جديد لقتال "داعش" على أن يتم ضم سوريا والعراق وإيران للقتال إلى جانب الولاياتالمتحدة وحلفائها. وتعارض الولاياتالمتحدة هذه الفكرة قائلة إن الرئيس السوري جزء من المشكلة. وهاجم نصر الله تركيا التي تشن من أراضيها غارات التحالف قائلاً إن بوسعها القيام بأكثر من ذلك لإيقاف تدفق الجهاديين إلى القتال في سوريا بإغلاق حدودها وإيقاف الدعم للفصائل المسلحة. وقال إن القوى الدولية أهدرت فرصة خلال المحادثات النووية مع إيران حليفة دمشق في وقت سابق هذا العام لمناقشة حل للأزمة السورية. كما أكد أنه تم التوصل لاتفاق محلي لوقف إطلاق النار في منطقتين في سوريا، حيث يقاتل حزب الله مع القوات الحكومية ضد عدة جماعات مسلحة من المعارضة. وقال نصر الله، إن الاتفاق بين القوات الحكومية السورية ومسلحين في منطقتين من البلاد يشمل وقفاً لإطلاق النار مدته ستة أشهر. وأضاف أن الاتفاق سينفذ على مرحلتين وتشمل بنوده انسحاب مسلحين تابعين للمعارضة من بلدة قريبة من الحدود السورية اللبنانية وإجلاء مدنيين من قريتين في شمال غرب سوريا. وتم التوصل للاتفاق بمساعدة إيران والأمم المتحدة.