أفاد محامي هيئة الأسرى الفلسطينيين طارق برغوث، بأن أطباء مستشفى "هداسا عين كارم"، قرروا بتر القدم اليمنى للطفل الأسير عيسى المعطي (13 عاما) والذي اعتقل يوم 19/9/2015 وأصيب بجراح بليغة وبرصاص متفجّر في قدمه اليمنى على يد جنود الاحتلال على المدخل الشمالي من مدينة بيت لحم. وقال البرغوث إن الطفل الأسير الذي يقبع مقيدا في مستشفى "هداسا" الإسرائيلي تمّ زراعة شريان في قدمه، ولكن العملية فشلت، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي وتلف قدمه التي قرّر الأطباء بترها. وأضاف ان محكمة "عوفر" العسكرية كانت قد قررت الإفراج عنه يوم 29/9/2015 بكفالة مالية تبلغ 7000 شيكل، ولكن النيابة العسكرية استأنفت القرار، مستهترة بوضعه الصحي. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الطفل الأسير عيسى المعطي والذي سيعيش بلا قدم طوال حياته هو ضحية قرارات حكومة إسرائيل العنصرية بإطلاق النار على الأطفال وإعطاء تعليمات للقناصة الإسرائيليين بقتلهم، وأضاف "الذي جرى بحق الطفل جريمة رسمية متعمّدة ومأساة كبيرة". ميدانياً، شنّت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس الأربعاء، عدة غارات جوية على أهداف ومواقع في قطاع غزة، وأوقعت أضرارا في الممتلكات. وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات حربية قصفت بصاروخ واحد على الأقل موقعاً جنوب غربي مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة فيه، وبث حالة من الخوف في صفوف الفلسطينيين القاطنين بالقرب منه بفعل انفجار الصاروخ الذي هز المنطقة. واستهدف الطيران الحربي موقعاً جنوب شرقي مدينة غزة، بصاروخ واحد على الأقل، ما أدى إلى وقوع أضرار وخراب كبير في المكان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين في المنطقة. وقصف الطيران الحربي بصاروخ واحد "كرفانا" في موقع بمنطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بشكل تام ووقوع أضرار جسيمة في المكان. واستهدفت طائرة حربية من نوع إف16 بصاروخين أرضاً زراعية في شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وأحدثت حفرة عميقة في المكان، دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين. وجابت طائراتٌ حربية إسرائيلية وطائرات استطلاع على ارتفاعات منخفضة أجواء قطاع غزة، طوال ساعات الليل وفجر الأربعاء. من جهة أخرى، حكمت المحكمة العسكرية بغزة، صباح أمس الأربعاء، على مدان بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي بالأشغال الشاقة لمدة 12 عامًا. وقال مصدر مسئول بالقضاء العسكري أنه تم الحكم على المدان (م. ش) من سكان المحافظة الوسطى والبالغ من العمر (32 عامًا) بتهمة التخابر مع الاحتلال خلافا لنص المادة 131 من قانون العقوبات الثوري الفلسطيني. وذكر المصدر أن المدان قدّم معلومات للاحتلال عن منازل الفلسطينيين وورش الحدادة.