الرئيس بوتفليقة رفقة كوندوليزا رايس قللت كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس من شأن التهديد الإرهابي الذي أطلقه احد التنظيمات الإرهابية ضدها، وقالت رايس ردا على سؤال حول تهديد بتعرضها لاعتداء من تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، "أن الإرهابيين يحاولون وهم يختارون أهدافا وللأسف حصلت سلسلة تفجيرات هنا ولا اعتقد أن خطرا معينا موجود في هذه المنطقة". * وألغت كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ليلة أول أمس مؤتمرا صحفيا دعي الصحفيون لحضوره بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، دون إعطاء أية توضيحات من قبل مصالح السفارة الأمريكية أو وزارة الخارجية، غير أن بعض المصادر أسرت "للشروق" بأن إلغاء اللقاء متعلق بضيق وقت رايس التي كان من المفروض أن تبقى في الجزائر أربع ساعات فقط في وقت أن الزيارة استغرقت ست ساعات. * في نفس الإطار كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن ملفات الصحراء الغربية ومحاربة الإرهاب وحقوق الإنسان والتجربة الديمقراطية في الجزائر، كانت أهم المواضيع التي ناقشها الرئيس بوتفليقة مع وزيرة الخارجية الأمريكية. * وأوضح مصدرنا أن المحادثات دامت ساعتين وتطرقت لملفات أخرى مثل أزمة الملف النووي الايراني والعلاقات الجزائرية المغربية والوضع في العراق ولبنان، وأفادت مصادرنا أن رايس تلقت من بوتفليقة شرحا طويلا عن مسار الديمقراطية في الجزائر منذ اعتماد التعددية الحزبية سنة 1989. * وجددت وزيرة الخارجية الأمريكية والرئيس عبد العزيز بوتفليقة التأكيد على إرادة البلدين في مكافحة الإرهاب وتعزيز تعاونهما في هذا المجال. * وقالت رايس في ختام الاجتماع "لقد تحدثنا عن مصلحتنا الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتعاون" في هذا المجال، وأضافت "لقد تسنت لي الاستفادة من معرفة الرئيس بوتفليقة بالمنطقة. انه بحق أحد الرجال الأكثر حكمة في المنطقة، سواء في المغرب العربي أم خارجه". وأكدت انه إذا كان "تعاوننا جيدا في المنطقة الممكن دوما فعل المزيد من اجل تعزيز تبادل المعلومات". * وقد وصلت رايس إلى الرباط محطتها الأخيرة في جولتها الى المغرب العربي التي بدأتها الجمعة بزيارة تاريخية إلى ليبيا، عند الساعة 21,50 بتوقيت غرنيش بتأخير أكثر من ساعتين عن موعد وصولها المقرر، وذلك بسبب مشاركتها في إفطار دعاها إليه بوتفليقة.