بدأ العد التنازلي لمواجهة الطلائع التي ستشد الأنفاس مرة أخرى، بالنظر لخطورة نتيجتها في تحديد مستقبل الوفاق السطايفي في دوري أبطال العرب. وقد دخل الفريقان في آخر التحضيرات للموعد الذي يبقى محلا للشد والجذب إعلاميا على الأقل. وقامت إدارة الوفاق في هذا الصدد بتصعيد ريتم الرقابة على اللاعبين بعد استفادتهم من عدة فترات ترفيهية وسياحية حتى يكونوا في أوج عطائهم يوم الثلاثاء أمام منافس بات يعد العدة ل "المعركة" مدعوما بقيادة الجيش التي بات يمثلها بقوة. وبات في حكم المؤكد أن كل عناصر الوفد السطايفي يحسون بما يدبره فريق الطلائع الذي أعلن جهارا نهارا بأنه يريد التأهل هنا في القاهرة قبل لقاء الإياب في سطيف المنتظر بداية الشهر القادم، فيما أجمع اللاعبون بأن هامش الخطأ لم يعد مسموحا، لأن تضييع الحظ الأخير يعد مأساة حقيقية بالنسبة للسطايفية وكل عشاق الكحلة، ومهما يكن من أمر فإن أجواء التدريبات وحتى الإقامة بفندق دار نادي الجيش تبعث على الارتياح الكبير بالنظر للحيوية التي تميز يوميات البعثة. هذا وتصر إدارة الطلائع على تعبئة الجماهير للمقابلة لعلمهما مسبقا بأنها ورقة رابحة وفي هذا السياق وجهت عدة نداءات للحضور وأطلقت حملة تعبئة ودعاية كبيرتين وأغرت المناصرين فوق ذلك بالدخول المجاني حتى يتسنى ترهيب السطايفية بعدد رهيب من المشجعين ولو من قوات الجيش، ومن المنتظر جدا أن تمتلئ مدرجات ملعب جهاز الرياضة العسكري عن آخرها يوم المباراة التي ستنطلق في حدود الساعة السابعة مساء. ومن جانب آخر تعول تشكيلة الطلائع على إعادة سيناريو خريبكة التي حسمت تأهلها في لقاء الذهاب فوق أرضية ميدانها، وذلك ما بدا واضحا من تصريحات الإداريين وكذا الطاقم الفني للفريق المصري والتي أجمعت كلها على ضرورة سحق الوفاق بأكبر عدد من الأهداف في هذه المواجهة وهي "نية مبيتة" طبعا للمرور للنهائي العربي على أنقاض بطل العرب، وتكشف حقيقة الأطماع المشروعة المتزايدة لطلائع الجيش. وقد وضع الطاقم الفني للطلائع بالتنسيق مع إدارة الفريق كل الترتيبات لضمان التحضير الجيد لعناصرها لمواجهة الغد وتحدوها في ذلك آمال كبيرة، خاصة وان الفريق سبق له الإطاحة باتحاد العاصمة حتى في عقر داره، علما بأن المدير الإداري للنادي المصري عبد الجليل إمام أبدى غضبه من البرمجة المكثفة التي أرهقت عناصره وطالب بمعاملة مماثلة للتي حصل عليها الوفاق من الرابطة الوطنية الجزائرية لكرة القدم بتأجيل مباراة الفريق حتى يتسنى له المواجهة في أحسن الظروف، ووصفت بعض الجرائد الرزنامة التي تنتظر الطلائع ب"الأشغال الشاقة" ويتعلق الأمر ب 03 مواجهات مع كل من الوفاق يوم الثلاثاء، ثم بتروجيت يوم الجمعة التالي، ثم مواجهة ثالثة مؤجلة مع الاسماعيلي. وإذا ما سايرنا طرح الطلائع فإن الوفاق أول فريق عانى طيلة الموسم من "الأشغال الشاقة" وينتظره حسب نفس التعليق "المؤبد" على ما يبدو، لأن الوفاق كذلك تنتظره جولة متأخرة مع شبيبة القبائل يوم الجمعة وأخرى مع اتحاد عنابة الاثنين القادم، وإذا ما أدخلنا ظروف التنقل والعودة من القاهرة التي تستهلك يوما كاملا من الإرهاق...